الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات المعجزات

عصا موسى

المعجزة هى البرهان الذى يثبت صدق أى نبى أو رسول فى دعواه النبوة أو الرسالة، واشتقاق الكلمة يأتى من إعجاز الأمر الخارق الذى يقع على يد النبى أو الرسول ولا يتأتى لغيرهما من البشر، ولا يكتمل الإيمان بالله إلا بتصديق معجزات أنبيائه ورسله، وفى كل يوم على مدار شهر رمضان نستعرض لكم معجزات الأنبياء منذ سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام.



سيدنا موسى هو نبى الله ورسوله وكليمه، بعثه الله إلى فرعون وجنوده لكى يخرجهم من الظلمات إلى النور.

لنبى الله موسى عدة معجزات نذكر منها اليوم معجزة «العصا»، إذ أبلغ الله –عز وجل- عن هذه المعجزة فى كتابه الكريم حينما قال: (وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى* قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمى وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى* قالَ أَلقِها يا موسى* فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى* قالَ خُذها وَلا تَخَف سَنُعيدُها سيرَتَهَا الأولى).

وتمثلت هذه المعجزة فى انقلاب عصا موسى إلى حية عندما يلقيها، ورجوعها عصا إذا أخذها بيده، وأكلها لِما ألقاه السحرة من الحبال، فلقها للبحر عندما ضربه بها بإذن الله، وتفجيرها للماء من الحجر الذى يُضرَب فيها، وهناك أمور أخرى تميزت بها هذه العصا ذكرها بعض المفسرين لكنهَّا لم تثبت.

وكانت هذه أولى معجزات موسى لفرعون وقومه ولكنهم لم يؤمنوا وعلى نحو آخر يرى الشراح أن القوم كانوا يؤمنون مع موسى ويرجعون عن إيمانهم عندما يلقاهم فرعون الذى قال لهم أنا ربكم الأعلى وقيل: إنهم آمنوا ورجعوا مرات كثيرة وسنوات فاستحقوا عقاب الله سبحانه.

وكما جاء فى قوله تعالى: فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات وكان أمر الله مفعولاً، فقد تنزل عليهم المطر غزيراً فأغرق بيوتهم وزروعهم، كما أرسل الجراد والقمل والضفادع والدم لتحيل حياتهم إلى عذاب يستحيل الصبر عليه وتعجز عنه كل قوى المقاومة والمناعة لدى الإنسان وحتى يدركوا أن قدرة الله وقدره لا نهاية لهما.. فيعودوا ويؤمنوا، إلا أنهم لم يفعلوا.