الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات المعجزات

جبل الطور

المعجزة هى البرهان الذى يثبت صدق أى نبى أو رسول فى دعواه النبوة أو الرسالة، واشتقاق الكلمة يأتى من إعجاز الأمر الخارق الذى يقع على يد النبى أو الرسول ولا يتأتى لغيرهم من البشر، ولا يكتمل الإيمان بالله إلا بتصديق معجزات أنبيائه ورسله، وفى كل يوم على مدار شهر رمضان نستعرض لكم معجزات الأنبياء منذ سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام.



سيدنا موسى هو نبى الله ورسوله وكليمه، بعثه الله إلى فرعون وجنوده لكى يخرجهم من الظلمات إلى النور.

لنبى الله موسى عدة معجزات ذكرنا منها معجزة “العصا”، ونذكر منها اليوم معجزة جبل الطور، حيث اختار موسى -عليه السلام- من قومه سبعين رجلًا ليعتذروا إلى الله - تعالى- عن قومهم بسبب شركهم وعبادتهم للعجل، قال تعالى-: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ)،[١٧].

وقد نقل ابن كثير فى تفسيره عن عدد من السلف ومنهم ابن عباس أنَّهم قالوا فى تفسير هذه الآية أنَّ قوم موسى -عليه السلام- عندما أتاهم بالألواح من عند الله وفيها التوراة وأمرهم بأخذها بعزم وقوة، قالوا: اعرضها فإن كانت أوامرها سهلة قبلناها، فقال لهم: اقبلوها كما هي، وعندما استمروا فى مراجعته أمَر الله -تعالى- الملائكة أن يرفعوا الجبل فوق رؤوسهم حتى صار كالغيمة، وخيَّرهم بين الإيمان وبين أن يقع الجبل عليهم، فلما قارب الجبل على الوقوع خروا ساجدين فكشف الله عنهم العذاب.