السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الطارقان  ومجابهة الأزمة

الطارقان ومجابهة الأزمة

فى الوقت الذى يمر فيه العالم بأزمات اقتصادية تلقى بظلالها على مختلف اقتصاديات العالم بمختلف ثقلها المالى، تجد فى مصر رجالًا يعملون على مجابهة تلك التأثيرات التى تطال الاقتصاد المصرى بصفته مكونًا رئيسيًا فى الاقتصاد العالمى، وارتباطه الشديد بالسوق الدولية. 



هؤلاء الرجال يديرون المشهد الاقتصادى المصرى بمرونة واحترافية عالية تمكنهم من الإمساك بتلابيب الأمور الاقتصادية بمصر دون أن يحدثوا ضجيجًا أو ادعاء بطولة، بل يعملون ذلك فى صمت، أبرز هؤلاء الرجال هما الطارقان (طارق عامر وطارق الملا).

فطارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى رجل مصرفى من طراز فريد، وله رؤية استباقية للأحداث، فقام بإنقاذ الاقتصاد المصرى بعد انخفاض مؤشر الاستثمار الأجنبى وانتشار السوق السوداء للعملات فسارع بتحرير سعر الصرف، ومع ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى مصر أصدر عامر 20 حزمة اقتصادية لدعم الاقتصاد المصرى كإجراء استباقى منها قطاعات السياحة والصناعة والعقارات وأيضًا الأطباء، أهمها مبادرة تمويل تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى. 

عامر لم يكتف بذلك فقط بل قام بإسقاط ديون بلغت 70 مليار جنيه عن 5 آلاف مصنع متعثر كانت مهددة بالإغلاق وعادت للعمل بكامل طاقتها. 

البنك المركزى المصرى كان أول بنوك العالم الذى أصدر مبادرات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% فقط منذ 7 سنوات. 

أما المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وزير المهام الصعبة، فاستطاع من خلال خطة كاملة لتطوير قطاع البترول والغاز أن يجعله ركنًا أساسيًا فى الإصلاحات الاقتصادية، والذى ساهم فى احتواء آثار جائحة كورونا على الاقتصاد وصناعة البترول والغاز واستمرار العمل دون توقف فى الحقول البترولية المصرية فى ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية ومعايير التشغيل الآمن.

واستطاع الملا ورجاله من وكلاء الوزارة ورؤساء الشركات فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وتحويل مصر إلى أهم الدول العربية المصدرة للغاز فى المنطقة بالإضافة إلى توفير العملة الأجنبية وتحويل العجز فى الميزان التجارى البترولى إلى فائض ولأول مرة أصبحت مصر عضوًا فى وكالة الطاقة الدولية.  فتحية لرجال يعملون فى صمت ويحملون المسئولية بشجاعة وقوة.