الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اليوتيوب وعلامات الإعجاب

اليوتيوب وعلامات الإعجاب

المتابع لموقع اليوتيوب YouTube الشهير والذى يأتى ترتيبه كثانى أكثر موقع زيارة على شبكة الإنترنت، يجد أن هذا الموقع يتطور دائمًا بصورة كبيرة، نشعر بخوارزميات الذكاء الاصطناعى لحماية المحتوى المقدم ولحماية الملكية الفكرية لأصحاب الأعمال الأصليين، تستطيع أن تتابع هذا جيدًا وتلمسه من كم المواد التى تم رفعها نتيجة عدم وجود حقوق للبث أو لانتهاء حقوق أصحابها، أو لما قد يحتويه المقطع المصور من مشاهد عنف أو إباحية أو يحتوى على خطابات كراهية أو اضطهاد.



كل هذا التطور الحادث يمكن أن نعتبره تحركًا فى الاتجاه الصحيح من أجل المحافظة على هذه المنصة خالية أو بأقل كم ممكن من المخالفات أما أهم خاصية من خواص النشر على شبكة الإنترنت والخاص بالتفاعلية Interaction  بين صاحب المحتوى والمشاهدين والتى كانت تتلخص فى وجود مساحة لكتابة تعليق وكذا أيضًا وجود إمكانية لوضع علامة إعجاب Like أو علامة عدم إعجاب Dislike على القطع المصور.

منذ شهور قليلة فوجئ زوار الموقع بأن خاصية عدم الإعجاب قد فقدت أحد أهم خصائصها ألا وهي عدد علامات عدم الإعجاب مع استمرار إمكانية الضغط عليها لإضافة رأى جديد بعدم الإعجاب أيضًا.

على الجانب الآخر نجد أن علامة الإعجاب لا تزال كما هى، أى يمكن إضافة علامة إعجاب جديدة مع إمكانية رؤية الرقم المعبر عن إجمالى عدد علامات الإعجاب لهذا المقطع المصور، ببساطة ما حدث هو أن إدارة اليوتيوب قد قامت بإخفاء الرقم المعبر عن أعداد من لم يعجبهم المقطع المصور فيما أبقت على أعداد من يعجبون به وذلك للعامة الذين يشاهدون تلك المقاطع.

المنطق والفلسفة حول الإلغاء بحسب ما أفاد مسئولين فى الشركة هو حماية صغار صناع المحتوى من هجمات أسموها-هجمات عدم الإعجاب- والتى قد يشنها بعض المنافسين لزيادة هذا الرقم ومن ثم يعطى انطباعًا خاطئًا بأن المقطع سيئ بخلاف الحقيقة، هذا وقد أبقت شركة اليوتيوب إمكانية معرفة هذا العدد ولكن لأصحاب الصفحة فقط. وفى الحقيقة أن هذا المنطق غير مقنع على الإطلاق، فإذا كانت الحماية ضد هجمات التشويه للمقطع المصور ومن ثم يجعل المستخدمين الجدد يعزفون عن مشاهدته فإن الأمر العكس لم يتم معالجته أيضًا وهو الذى يعتمد على حملات إعجاب غير حقيقية تستهدف زيادة أعداد علامات الإعجاب لمقطع لا يستحق ذلك.

وفى الحقيقة أن السبب الرئيسى هو أن اليوتيوب لا يكترث كثيرًا إلا لما يساعده على زيادة أعداد المشاهدين وعدد ساعات المشاهدة للمواد المصورة التى يقوم بعرضها وهو ما سيزيد بالتأكيد بعد إخفاء تلك الخاصية عن المشاهدين.