الحوار الوطنى الذى ننتظره!

فى مايو ٢٠١٨ عقد مؤتمر الشباب الوطنى بالقاهرة ليناقش جدول أعمال من نقطة واحدة “التعدد الحزبى والتنمية السياسية فى مصر” لمناقشة دفع عمل الأحزاب المصرية إلى الأمام.. مساحة كبيرة من وقت المؤتمر ناقشت عملية دمج عدد من الأحزاب من كافة الاتجاهات. ليبرالية ويسارية وناصرية فى حزب واحد كبير لكونها تؤمن بأفكار واحدة ولها توجه سياسى واقتصادى واجتماعى واحد.. وبالتالى لا مبرر لها لتتعدد عبر عدة كيانات تحد من تأثيرها.. وقتها قلنا إن الكرة أصبحت فى ملعب الأحزاب وعليها أن تتحمل مسئولياتها التاريخية وتعلى من المصلحة العامة وأن على قياداتها أن تمارس الرشد السياسى وتنكر ذواتها وأن تسعى لدعم العمل لحزبى المصرى بالسعى لأحزاب كبيرة مؤثرة.. وللأسف حتى اللحظة لم يحدث ذلك!

الآن نقف أمام دعوة للحوار الوطنى.. نأمل فى التعامل معها بإيجابية.. وأن ينطلق الحوار حولها عقب عيد الفطر مباشرة دون إهدار أى وقت نحن أولى به..ويكفى أن يشعر المواطن المصرى أن فى بلده أحزابًا قادرة على تحمل المسئولية.. تقدر قيمة الظرف التاريخى الذى تمر به.. ربما يساهم ذلك فى إحياء دعوة الكيانات الكبيرة السابقة لتعود إلى الحوار هى أيضًا لنرى فى القريب أحزابًا مؤثرة وفاعلة على الأرض وعلى مستوى أحلام وتطلعات شعبنا!