الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سابع يوم العيد

سابع يوم العيد

كل عام وحضراتكم بخير انتهت أمس أيام عيد الفطر المبارك الثلاثة أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات.



لا يزال للعيد بهجة ربما لا يشعر بها الكبار مثلما يشعر بها الصغار ومن هم فى مقتبل حياتهم، نجد انتشارا واسعا لأعداد كبيرة من الأطفال والشباب فى الحدائق والمتنزهات وعلى شواطئ البحار وفى مراكز التسوق ودور السينما ومدن الملاهى، وبالطبع فى العديد من المطاعم التقليدية ومطاعم التيك اواى أو الـ drive thru الأكثر حداثة.

لا يمكن أن ننكر تلك البهجة التى تبدأ قبل العيد بأيام وترتبط بملابس العيد والتخطيط لكيفية قضاء أيامه فى استمتاع واضح، اكتئاب العيد هو إحدى الظواهر المحسوسة ايضا، ربما يشعر بها الكبار أكثر، حيث نجد البعض يشعر ويفضح عن شعوره والبعض الآخر لا يتحدث عن هذا الأمر ولكن يعانى فى صمت وأحيانا فى استعجال فنظريا العيد فرحة فمن أين يأتى الاكتئاب؟

البعض يعزى هذا الاكتئاب إلى انتهاء شهر النفحات والروحانيات وعودة الشياطين بعد شهر من الاحتجاز خلف السلاسل والبعض الآخر يعتقد أن تغيير نمط الحياة والنوم وتناول الوجبات قد يكون له تأثير ايضا، وفى جميع الأحوال فإن مقارنة بسيطة بين اكتئاب عيد الفطر مع اكتئاب عيد الأضحى قد تعطى تفسير الشياطين المنطلقة بعض الوجاهة.

الحقيقة أيضا أننى لم أتمكن من سؤال أحد من اصدقائى الاعزاء المسيحيين هل يوجد نوع مشابه من أنواع الاكتئاب فى الأعياد الطويلة أم لا وفى جميع الأحوال يجب علينا جميعا أن نقاوم هذا الشعور فجميع الأعياد الدينية يتوجب علينا أن نشعر فيها بالسعادة وأن نستبشر خيرا.

ملمح آخر من ملامح إجازات الأعياد هو خلو مدينة القاهرة من اعداد كبيرة من ذوى الأصول الريفية الذين يصرون على قضاء تلك الإجازة مع الأهل فى الريف والنوع الآخر الذى يفضل استغلال الإجازة الطويلة فى السفر إلى السواحل وتلك الفرصة تعطى عشاق القاهرة مساحة كبيرة للتجول فيها بحرية بعيدا عن الصخب والزحام المعتادين.

ربما لهذا السبب ولأسباب أخرى نجد البعض يستمر فى القيام بنزهات العيد بعد عدة أيام من انتهاء أيام العيد الفعلية، مما يسمح لنا بكل أريحية أن نستعد للعودة إلى العمل سابع أيام العيد.