هل يختفى اليابانيون؟ 2/2
تخطى أعداد الوفيات فى اليابان لأعداد المواليد بصورة تجعل إجمالى عدد السكان فى تناقص دفع رجل التكنولوجيا ايلون ماسك إلى التغريد عبر حسابه على تويتر معربًا عن قلقه من هذا الأمر و تبعاته على العالم كله فماذا لو اختفى اليابانيون تمامًا؟.
وللنظر إلى تاريخ هذا الأمر وتطور أعداد المواليد والوفيات وربطهما بمعدلات الزواج فى اليابان فنجد أن الإحصائيات تشير الى أن الثلاثة معدلات قد أخذت فى التناقص منذ منتصف القرن الماضى وما قبله بقليل ربما بفعل الحرب العالمية الثانية وما بعدها ثم بدأت معدلات الزواج ومن ثم معدلات الإنجاب فى الارتفاع حتى عام 1972 الذى شهد ذروة المعدلين ثم بدأت معدلات الزواج فى التناقص وكذا أيضا بدأت معدلات الطلاق فى التزايد مما أثرًا على معدلات الإنجاب والتى استمرت فى الانخفاض منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، صحب ذلك استقرار فى معدلات الوفيات استمرت حتى عام 1985 حيث بدأت فى الارتفاع المستمر حتى إن أعداد الوفيات قد تخطت أعداد المواليد لأول مرة عام 2005 ومازالت مستمرة فى الزيادة.
تشير إحصائيات 2018 الى أن أعداد المواليد قد وصلت الى حوالى 918 ألف فيما وصلت أعداد الوفيات الى حوالى 1.4 مليون و عليه فإن إجمالى عدد السكان قد تناقص فى هذا العام بحوالى 444 الف نسمة، ارتفع هذا الرقم الى 640 الف نسمة فى 2021 و لا يزال الرقم و الفجوة فى اتساع.
أما عن تبعات هذا التناقص وتأثيراته فإن الآراء تنقسم بين من يرى أن هذا الوضع سيؤدى الى انخفاض الإنتاجية ومن ثم مساهمة الاقتصاد اليايانى على المستوى العالمى وعليه فإن بعض الإجراءات التصحيحية مطلوبة مثل فتح باب الهجرة وأيضا برامج لزيادة معدلات الزواج والإنجاب وتقليل نسب الطلاق، على الجانب الآخر نجد آراء أخرى لاترى أن هذا التناقص سيسبب مشكلة خاصة مع انتقال اليابان الى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى ووظائف المستقبل التى سيتم فيها الاستعانة بالالات لتحل محل الانسان فى الكثير من مجالات العمل.
