احمد رفعت
المستريحون!
«الإنسان حيوان له تاريخ» هكذا يضيف كاتبنا الكبير الراحل أحمد بهاء الدين على صيغ تعريف الإنسان من كونه «حيوان مفكر» وقبلها «حيوان ناطق» الخ..
عبارة بهاء الدين فلسفية ترى أننا المخلوق الوحيد الذى يراكم خبرات الحياة ويستفيد منها ويوظفها ويعرف مقدما نتيجة سلوكياته وتصرفاته وهو الأمر الذى بلغ بالبشرية الى ما هى عليه من تحضر.
الاستهلال السابق يقف عاجزًا عن تفسير سلوك البعض المتتالى مع ظاهرة «المستريحون» او توظيف أموالهم وإيداعها عند أفراد لا يملكون ولا يقدمون أى ضمانات للمودعين بردها عند طلبها فضلًا عن أرباحها!
فواحد بعد آخر يتساقط النصابون حتى اعتدنا على ذلك السنوات الماضية ومع ذلك لا يستفيد أحد ولا يتعظ أحد ولا يتعلم أحد .. ونبقى كذلك حتى تتوالى البلاغات والصرخات الى أجهزة الشرطة والنيابة العامة تستغيث وتطلب التدخل لتبدأ رحلة من التحريات والتحقيقات والمحاكمات تنتهى الى ما نعرفة برد جزء من الأموال بقسمة الغرماء .. أى نسبة مما تم ضبطه توزع حسب قيمة ما أودعه كل شخص من أموال حتى نرى ونسمع صرخات وبلاغات جديدة !
كيف يتكرر الأمر ؟ أم أن استهداف المصارف الوطنية وإبعاد الناس عنها هو الهدف؟!
ربما كان للحديث بقية..