قرآن دون إعلانات

أثناء البحث الصباحى عن سورة البقرة بصوت الشيخ محمود على البنا على موقع اليوتيوب YouTube، لكى تكون خير بداية ليوم جديد، وجدت إحدى نتائج هذا البحث منتهية بعبارة «قرآن.. بدون اعلانات» وهو ما آثار لدى هذا التحفظ مرة أخرى.

فالإعلانات الموجودة على موقع اليوتيوب والتى تقتحم الفيديو الأصلى الذى أشاهده قد أصبحت مزعجة بالفعل، أسباب الإزعاج كثيرة ومتعددة، منها أنك لا تعرف متى سيقتحم الإعلان عليك ما تشاهده، وما هو نوع الإعلان ولا عدد الإعلانات فى الفيديو الواحد ناهيك عن أن إدارة اليوتيوب، قد جعلت مشاهدة تلك الإعلانات إجباريا على الاقل لعدة ثوانٍ قبل أن تسمح لك برفض استكمال المشاهدة والعودة الى الفيديو الأصلى، ثم يتطور الأمر بعد عدد معين من مرات الرفض بأن يجبرك على مشاهدة إعلان أو إعلانين لمدة 30 ثانية أو تزيد، قبل أن يسمح لك بالعودة إلى الفيديو الأصلى.

ثم أعلنت الشركة عن إمكانية مشاهدة مقاطع الفيديو دون إعلانات من خلال الاشتراك فى خدمة YouTube Premium نظير عدة دولارات شهريا، توجد طرق أخرى مثل تحميل برامج تدعى Ad Blockers وهى ليست مضمونة دائما، بالإضافة إلى أن بعضها يقوم بذلك لعدد محدود من مقاطع الفيديو قبل أن يطالبك بالاشتراك فى التطبيق أيضا.

أما عن نوعية تلك الإعلانات فانها تعتمد بالدرجة الأولى على بياناتك الشخصية مثل النوع والسن وبلد التواجد، وكذا أيضا نوعية مقاطع الفيديو التى تشاهدها، وما تقوم بالبحث عنه من خلال محرك البحث الشهير Google وخلافه.

لا تتوقع عزيزى القارئ اننى أدعو إلى حملة لوقف تلك الإعلانات تماما، ففى الحقيقة هى أحد أسباب استمرار هذا الموقع الرائع بمثل هذا التنوع والاستقرار وثبات الخدمة وشمولية المواد المصورة، فيجب علينا ألا ننسى أن الموقع مجانى ولا يحتاج إلى اشتراك للمشاهدة كما أنه يعتبر مصدر دخل لصحاب المحتوى الأصلى على اختلاف تصنيفاتهم، وبخاصة كلما كان المحتوى جديدا ومتميزا، ويوجد عليه إقبال كبير ولكن مع احترامى لهذه المنظومة الاقتصادية الناجحة إلا أنها لايجب أن تطبق فى كل الأحوال، على الأقل يتم استثناء قراءة الكتب المقدسة والدروس الدينية وما فى حكمهما من المواد التى لا يفترض ولا يجب أن يكون الربح المادى جزءا من نشرها وتداولها.