«المستريحون».. خطورة الظاهرة!

نعود للسؤال الأهم: من الذى يقف وراء تشجيع الناس بالابتعاد فى التعامل المصرفى مع البنوك الوطنية؟ كيف تنامت الظاهرة ولعب البعض على فقدان الثقة فى بنوكنا الوطنية؟! صحيح الموضوع قديم يقترب من الأربعين عامًا شجعناه بممارسات خاطئة كأن نطلق أو نفتتح أقسامًا للمعاملات الإسلامية فى عديد البنوك وهو ما يعنى مباشرة أن باقى المعاملات غير إسلامية وهكذا فى أنواع محددة من شهادات الادخار.. وهو ما استغلته الجماعات المتطرفة التى استهدفت عدة أهداف فى وقت واحد كان أهمها على الإطلاق ضرب اقتصادنا الوطنى مع توسيع نشاطها الاقتصادى من خلال شركاتها التى انتشرت فى كل المجالات.. من السلع الأساسية إلى الملابس ومن الكتب إلى الأثاث ومن أجهزة الكمبيوتر إلى  السياحة فى سعى خبيث لبناء مجتمع مواز ينهى فى الأخير على الدولة الوطنية!!

موضوع «المستريحين» ليس بسيطًا.. للموضوع جذور وأبعاد والغام زرعت فى طريقنا تحتاج للتفكيك.. الموضوع يحتاج لدراسته وبحثه بشكل أعمق بكثير مما يحدث.. وأوسع مما يتم.. ومن كونه عملًا جنائيًا أو تصنيفه كواقعة نصب عادية  تمت - وتتم - ضد بسطاء من شعبنا!