المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين: الحوار الوطنى «بشرة خير» للجميع.. والنقابات المهنية كتلة هائلة من المجتمع المصرى

دنيا نصر
أكد المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، أن الحوار الوطنى جاء فى الوقت المناسب، ويعد أهم وأكبر حدث سوف يجمع عددًا كبيرًا من القيادات السياسية والنقابية والحزبية، مشيرًا إلى أن هذا الحوار يأتى فى وقت يمر به العالم بأزمات سياسية واقتصادية حادة كان لها انعكاسات على مصر، خاصة أن فكرة هذا الحوار مشاركة الجميع فى إبداء الرأى وتقديم المشورة والنصح للدولة لتطوير آليات الأداء، مما سيكون له مردود إيجابى فى دفع الحركة فى مصر للأمام، وسوف يمثل هذا الحوار نقلة نوعية للحياة السياسية والديمقراطية فى مصر والعالم العربى بأكمله.
وأضاف فى حواره لـ”روزاليوسف”: إن الحوار الوطنى “بشرة خير” للجميع وسوف يعود على مصر بالكثير من المنافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لذا سيكون الحوار الوطنى نقطة فارقة فى تاريخ مصر والعالم العربى.. وإلى نص الحوار.
¶ كيف ترى فكرة الدعوة لحوار وطنى سياسى ومجتمعى؟
- بالتأكيد فكرة جيدة للغاية، ويحدونا الأمل أن يحقق هذا الحوار الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى أهدافه المرجوة، ويأتى هذا الحوار فى وقت يمر به العالم بأزمات سياسية واقتصادية حادة كان لها انعكاسات على مصر، فكرة هذا الحوار مشاركة الجميع فى إبداء الرأى وتقديم المشورة والنصح للدولة لتطوير آليات الأداء، مما سيكون له مردود إيجابى فى دفع الحركة فى مصر للأمام، حيث لا شك أن هذه الدعوة جاءت فى الوقت المناسب تمامًا، ونحن كنقابة داعمون للفكرة والإجراءات التى سوف تتخذ جيدًا لجعل هذا الحوار مفيدًا وحديث العالم بأكمله، وسوف نشارك كنقابة مهندسين مع باقى النقابات المهنية التى نقوم بالحوار المستمر معها لهذا الحوار.
¶ ماذا تتوقع أو تأمل أن يخرج من حوار موسع كهذا؟
- نتحدث عن النقابات المهنية، وبالتالى مشاركتنا ووجهات نظرنا ستقدم من أجل دعم حركة النقابات المهنية، ولدينا تصور ورأى وقناعة بأن النقابات المهنية كتلة هائلة من المجتمع المصرى تشكل ما يقرب من 40% من المجتمع، وبالتالى تسليط الضوء وإتاحة فرصة الحوار لهذه الكتلة لإبداء آرائهم وتصوراتهم شيء مهم ومفيد ويجب الاهتمام والاستفادة من حوار كهذا سوف يدخلنا جمهورية جديدة على مستوى سياسى عالمى.
¶ ما أبرز النقاط التى تتوقع أن تكون محل جدل أو تأخذ حيزًا واسعًا من النقاشات؟
- نتحدث فقط عن نقابة المهندسين والنقابات المهنية، لا نتحدث فى الحوار السياسى لأنه له جهات متمثلة فى الأحزاب والقوى السياسية، فنتحدث عن الحركة المهنية النقابية التى لها قدراتها، وتعانى من مجموعة من المشاكل، ولاشك أن انطلاق الحركة المهنية النقابية ستحقق أمورًا جيدة فى حركة المجتمع ككل، حيث نسعى جاهدين أن تكون النقابة جزءًا فى تنفيذ خطة الدولة 2030، وذلك من خلال التحول الرقمى فى مصر والتى تأتى ضمن خطة الدولة 2030، خاصة أن القطاع الهندسى فى مصر يمر بمشاكل عديدة، حيث لم يتم تطوير التعليم الهندسى بالشكل الكافى، ونسعى جاهدين أيضًا إلى وضع كل إمكانات النقابة من أجل تقديم خدمة تدريب لائقة وعصرية تتيح للمهندس الحصول على فرصة عمل لائقة به فى مصر وخارجها، حيث تحرص النقابة دائمًا أن تكون جزءًا من تنفيذ خطة الإدارة السياسية لرقمنة الدولة وتنفيذ خطتها 2030.
¶ ما أبرز النقاط التى ستدعو لطرحها.. وماذا عن ورقة العمل التى ستقدمونها؟
- ورقة العمل ما زالت قيد الدراسة، ويجرى العمل على إعدادها فى الوقت الحالى، ولكن مصلحة المهندس المصرى على أولوية أجندة النقابة بالحوار الوطنى ومصلحته العامة فى المقام الأول والأخير.
¶ ما أبرز النقاط والملفات التى تركزون عليها فى ورقة العمل التى سيتقدمون بها؟
- هدفنا كيف يمكن أن تنطلق الحركة النقابية المصرية المهنية من أجل دعم الوطن وحشد الطاقات لمواجهة كل الأفكار غير الوطنية وتدعيم الدولة فى توجهاتها بتقديم كل ما يمكن تقديمه من القوى المهنية فى هذا الشأن، بالإضافة إلى تحقيق أعلى عائد للمهندس المصرى من حيث فرصته بالعمل بمصر وخارجها والعمل على تطوير التعليم الهندسى فى مصر.
¶ هل تستعينون بخبراء أو أكاديميين معنيين بإعداد أطروحات معينة حول بعض الملفات؟
- بالتأكيد لا، فهذه الأطروحات والآراء نابعة من خبرات النقابيين والمهنيين عبر سنوات طويلة، حيث إن خبرة المهندسين المصريين تكفى لإعداد أطروحات ذات توجهين علمى وعملى مفيدين يعملان على تحقيق التنمية الشاملة على جميع المستويات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
¶ البعض يخشى من أن يكون الزخم الذى حظيت به الدعوة للحوار سببًا فى أن تكون مدعاة لتجاهل بعض المقترحات أو يحدث بها نوع من الفوضى؟
- لدينا ثقة بأن إدارة هذه المقترحات ستتم بطريقة بناءة وفعالة وسوف تشهد التزامًا واهتمامًا من قبل القيادات السياسية، ونأمل أن يعمل الحوار على تحقيق طموحات الشعب المصرى كله.
¶ ما تقديرك لردود الأفعال العالمية على هذا الحوار وانعكاس ذلك على صورة مصر فى الخارج والملف الحقوقى؟
- لا شك أن هذا الحوار سيكون مدعاة لمزيد من الثقة فى المناخ السياسى والاقتصادى والاجتماعى المصرى، لأن التعبير عن الآراء ووضع الأفكار والمشاكل على مائدة الحوار تزيد الثقة فى الموقف المصرى وفى الإدارة المصرية.
¶ باعتبارك نقيبًا للمهندسين بماذا تعد أعضاء النقابة فيما يختص بالمقترحات للجنة حقوق الإنسان؟
- ليس لنا علاقة بحقوق الإنسان، فهناك جهات أخرى معنية بملف حقوق الإنسان وهى ممثلة فى الحوار الوطنى، وما نعد به المهندسين وباقى المهنيين فى مصر أننا سنقدم هموم الحركة النقابية المهنية ووجهات نظرنا فى كيفية تلافى هذه الهموم وإتاحة الفرصة للطاقات والقدرات الكامنة فى الانطلاق لصالح الوطن.
¶ أخيرًا هل هناك ما تخشاه أو سلبية تقلقك خلال انعقاد الحوار المرتقب، وأيضًا ماذا عن أمنياتك وتوقعاتك لهذا المؤتمر؟
- سوف ندخل الحوار ولدينا تفاؤل وطموح وثقة أن نقدم للوطن آراء ووجهات نظر بناءة للصالحين العام والخاص أيضًا، فأنا أرى أن انعقاد هذا الحوار فى هذا الوقت بالذات سوف يحقق أعلى تنمية وتقدم أيضًا على جميع المستويات للشعب المصرى، لأنه فى المقام الأول والأخير يخدم المواطن المصرى.
¶ بعض المخاوف أيضًا نخشى من أن تكون مخرجات وتوصيات هذا الحوار غير قابلة للتنفيذ.. ما ضمانة ذلك فى رأيك؟
- سنقدم وجهات نظر الحركة النقابية المهنية فيما يمكن أن يدفع العمل النقابى المهنى فى مصر، لأن دفع هذا العمل يؤدى إلى زيادة قدرات الوطن عبر استغلال إمكانيات الملايين فى عمل منظم للصالح العام، ولا نخشى من أى شيء، وبكل تأكيد مجرد طرح الآراء والأطروحات والتى طالبت القيادة السياسية بطرحها فى حوار وطنى ستكون لها انعكاسات إيجابية وصالح كبير للشعب المصرى.