الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نظرية اللـذة

نظرية اللـذة

الحديث عن اللذة والمتعة وأنواعها من حسية وروحية حديث لا ينتهى وتتداخل فيه جميع المجالات والاتجاهات وصولًا إلى الحديث عن اللذة الأعظم وهى رؤية وجه المولى عز وجل فى جنات النعيم.



كل تلك الأمور استفاض الكثيرون فى شرحها وتوضيحها وبيان نتائجها إن كان أسلوب الحصول على تلك اللذة مشروعًا وبيان عواقبها إن كان غير ذلك, ولأن تلك الملذات لا خلاف على الاحتياج إليها والسعى, لذلك  فإن العديد من الحيل النفسية يتم استخدامها من أجل حث الناس على الإقبال على كل ما يعطيهم تلك اللذة خاصة عندما يتعلق الأمر بأساليب التسويق المختلفة والتى تستخدم العديد من أساليب الإغراء, بالإضافة إلى أسلوب نفسى شهير يسمى «الارتباط الشرطى» وهو ما يجعل العديد من الحملات الدعائية فى الإعلانات المختلفة تستعين بفتيات جميلات أو بأحد نجوم السينما أو المجتمع المحبوبين للحديث عن المنتج وعرض مميزاته وكذا أيضًا عرض تجربتهم الشخصية فى استخدامه وهى التى عادة ما تكون غير حقيقية.

من أحد أبسط الأساليب الأخرى لهذا الأمر هو مجرد ظهور النجم أو النجمة أثناء استخدامه للمنتج وهو ما حدث كثيرًا فى العديد من المنتجات منها إعلانات السجائر القديمة قبل أن تتطور الحملات المحاربة للتدخين وتمنع ذلك.  حاليًا يتم استخدام أسلوب اللذة للربط مع أمور أخرى لأغراض أكثر خبثًا من مجرد إقناع العملاء بمنتج لايحتاجون له وهو ما ظهر جليًا فى الفترة الأخيرة من ظهور ألوان قوس قزح التى يتم استخدامها رمزًا للمثلية الجنسية وغيرها من الممارسات الجنسية الطبيعية والشاذة ولا يقتصر الأمر على إقحام هذا العلم فى العديد من المشاهد السينمائية أو الحفلات الغنائية بل وصل الأمر إلى اقتحامه داخل الألعاب الإلكترونية التى يدمنها الأطفال وفى أحيان أخرى يتم تصميم ألعاب يدوية بنفس الألوان بدلًا من الألوان التقليدية لها فقد تجد مسدسًا يحتوى على تلك الألوان بدلًا من أن يكون أسود اللون أو رمادى وهو أسلوب خبيث فى الربط الشرطى بين اللذة الحاصلة من ممارسة تلك الألعاب ومشاهدة ذلك التكوين اللونى وهو ما يحقق المرحلة الأولى من تقبل الرمز قبل الانتقال إلى مراحل أخرى تشمل تقبل الأشخاص ذوى الممارسات الجنسية الشاذة والتعامل معهم بدون قلق أو انزعاج, وذلك قبل الانتقال إلى المرحلة الثالثة - الأخطر- وهى قبول هذا الشذوذ، ومن ثم ممارسته دون أى إحساس بتأنيب من ضمير أو خجل من هذا الاختلاف.