احمد رفعت
الطريق فى مصر!
المسافرون عبر طريق الصعيد الغربى بعد تطويره وحدهم من يشعرون بقيمة ما جرى تمامًا كما كان يشعر المسافرون عبر الطريق الصحراوى الشرقى وشهرته “طريق الجيش” الذى يدخل إلى صيانة وتطوير كبيرين دفعت إلى الشعور بأهميته أكثر وأكثر!
والمسافرون إلى السويس وحدهم من يعرفون الفرق بينه وبين الطريق القديم وهكذا فى طرق العين السخنة والإسماعيلية وحتى القاهرة الإسكندرية الصحراوى!
بل داخل الأقاليم والمدن.. فمثلًا الطريق إلى هضبة أسيوط الغربية التى تبنى فيها الآن مدينة “ناصر” يعرفون معنى الذى جرى هناك مثل ذلك الطريق الذى أعيد تهيأته بين الوادى الجديد وأسيوط وبنى سويف والفيوم وهكذا!.
الطرق فى مصر ليست فائض ثروة يتم توجيهها فى مصارف إضافية ولا فائض جهد يتم إفراغه فى عمل شاق إنما ضرورة تستهدف تجهيز مصر لانطلاقة تنموية هائلة تختصر الوقت وتوفر الجهد وترشد الطاقة وتحفظ الصحة النفسية وتحافظ على أرواح البشر.. ليس الأمر خدمة للمستثمرين وحدهم رغم ما فى ذلك من أهمية وعوائد على كل أبناء المجتمع..لكنها أيضا تخدم شعبنا كله الذى تنقل سلعه الاستهلاكيه من خلالها وينقل عبرها جرحاه ومرضاه إلى حيث مشافيهم وكلها تحتاج زمنًا قياسيًا للوصول إلى أهدافها..هذا لتطلعنا لحياة أفضل ودولة عصرية!
لكن أن نتجاهل كل ذلك.. ولا نرى من بين مئات مشروعات الطرق الكبرى إلا خطأ هندسيًا واحدًا ونحوله إلى عنوان لكل ذلك الجهد المبذول فهو ما لا يصح.. هو الحرام بعينه.. الخطأ بعينه!.
