الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
محمد صلاح والإسلاموفوبيا

محمد صلاح والإسلاموفوبيا

أصدرت جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية تقريرًا  فى عام 2019 بعنوان  “هل يؤدى التعرض للشخصيات الشهيرة إلى تقليل التعصب؟ ودراسة الحالة على تأثير اللاعب المصرى محمد صلاح فى تقليل السلوكيات الناشئة عن كراهية الإسلام وزيادة التعصب ضده والمعروفة بالإسلاموفوبيا”، والغريب أنه بالرغم من أن  التقرير قد صدر منذ عدة سنوات إلا أنه لم يلق الاهتمام والدراسة الكافية بالرغم من أن الدراسة والتى قام بها أربعة من أساتذة الجامعة من خلال متابعة ما يقرب من 936 جريمة ناجمة عن التعصب والكراهية بالإضافة إلى نحو 15 مليون تغريدة على موقع تويتر لمشجعى كرة قدم إنجليز بالإضافة إلى استطلاع رأى نحو 8060 مشجعًا لفريق ليفربول.



أظهرت الدراسة انخفاض الجرائم المرتبطة بالتعصب ضد الإسلام بنحو 18.9% بمقاطعة ميرسيسايد التى يقع فيها نادى ليفربول كما انخفضت التغريدات المعادية للإسلام بمقدار النصف من 7.2% إلى 3.4% من إجمالى التغريدات التى غرد بها مشجعوالفريق مقارنة بمشجعى الفرق الأخرى.

أتى ذلك مع سؤال المشجعين عن الحركة التى يقوم بها صلاح كلما أحرز هدفًا صعبًا –السجود- وهو ما ساهم فى معرفة بعض الجماهير بالإسلام أيضًا، تذكرت ذلك التقرير عندما طالعتنا الصحف ووكالات الأنباء بأخبار توقيع محمد صلاح لنادى ليفربول لمدة ثلاث سنوات أخرى تنتهى عام 2025 وتساءلت ما هى نتائج تلك الدراسة بعد مرور ثلاث سنوات على الدراسة المذكورة ثم تذكرت الجدل الناشئ نتيجة سجود البطلة المصرية بسنت حميدة الحاصلة على الميدالية الذهبية فى سباق الـ100 متر عدو للسيدات وهى تعتبر من أصعب أنواع بطولات العدو على الإطلاق، حيث وجدنا نسبة لا يستهان بها قد تركت الفوز وتفرغت لاستهجان السجود بملابس اللعب وتفرغ البعض الآخر للرد والاشتباك مع المهاجمين، تاركين-هؤلاء وهؤلاء- فرحة الفوز بالإنجاز الكبير وفاتحين المجال لإفساد ما يحاول محمد صلاح بسلوكياته التلقائية أن يصلحه.

نتيجة الدراسة السابق الإشارة إليها تتفق وتؤكد على مدى فاعلية انتشار الإسلام –أو على الأقل تقبله واحترامه-من خلال سلوكيات التجار الذين انطلقوا فى بقاع الأرض المختلفة يتعاملون بالعدل والقسطاط وبوجه بشوش، وهى أمور بسيطة يجب أن ننتبه لها جميعًا فى استخداماتنا لشبكات التواصل الاجتماعى، كيف يجب أن نحذر ولا ننجرف إلى تلك الهوة السحيقة الضارة لنا قبل أن تضر الآخرين وكيف يجب علينا أيضًا أن نكون سفراء لديننا ولوطننا وإنسانيتنا فى كل ما يصدر عنا من قول أو فعل.