«الجيش» يفض مشاجرات «الوقود» فى بنى سويف وزيادة أجرة السفر من الفيوم إلى القاهرة 13جنيها

 شهدت أزمة البنزين والسولار تفاوتا كبيرا فى المحافظات ما بين ارتفاع وانخفاض فى حدتها حيث اختفى السولار تماما ببنى سويف بعد نفاده بمعظم محطات الوقود مما تسبب فى تكدس سيارات الأجرة فى طوابير طويلة نتج عنه اختناقات مرورية.
 
وتدخلت القوات المسلحة لفض عدة مشاجرات داخل محطات البنزين ودفع السائقون للجوء إلى المحطات الموجودة على الطريق الزراعى (القاهرة – أسيوط) والصحراوى الشرقى (بنى سويف– حلوان) أملا فى التمويل والتى لجأت إلى رفع أسعار الصفيحة إلى 35جنيها.
 
وانعكست الأزمة سلبا فى تأخر العديد من الفلاحين فى حصاد محصول القمح لعدم وجود سولار للجرارات الزراعية لتشغيل ماكينات الحصاد مما قد يتسبب فى تلف المحصول إذا استمرت الأزمة لفترة أطول.
 
وأعرب المواطنون عن شعورهم بالاحباط لتخوفهم من عدم توفير رغيف الخبز وتوقف حركة السيارات خاصة مع حلول موسم امتحانات نهاية العام بالجامعة والمدارس.
 
وفى الفيوم دفعت الأزمة العاملين بمحافظتى القاهرة والجيزة ومدينة 6 أكتوبر إلى العودة إلى منازلهم بسبب فشلهم من السفر لمقار أعمالهم بسبب توقف سيارات نقل الركاب متأثرة بأزمة الوقود التى تعانى منها المحافظة وهو ما أدى إلى استغلال بعض أصحاب السيارات الموقف وقاموا برفع تعريفة الركوب إلى القاهرة إلى 20 جنيها فى حين أنها كانت بـ7 جنيهات فقط مبررين ذلك بقيامهم بشراء لتر السولار بـ4 جنيهات من السوق السوداء.
 
قال عادل أنور مدير عام الرقابة التموينية بالمحافظة إنه تم ضبط 1200 لتر سولار كانت معبأة داخل جراكن بلاستيك تحملها سيارة نصف نقل وهى فى طريقها إلى محافظة بنى سويف من خلال كمين اللاهون.. وحمل المواطنون مسئولى المحافظة مسئولية تفاقم أزمة اختفاء مواد الوقود وتفريطهم فى حصة المحافظة وتحويلها إلى محافظتى القاهرة والجيزة التى تبلغ 800 طن سولار و390 طن بنزين بمشتقاته يوميا.. وفى الغربية تسبب الزحام على محطات التموين فى إصابة الحركة المرورية فى المدينة بالشلل وتوقف الطرق خاصة الطريق الزراعى السريع.. كما شهدت محطات تموين السيارات بمدينة طنطا زحاما شديدا من الشاحنات والمقطورات التى تراصت بحثا عن السولار مما أدى إلى تعطل حركة تموين السيارات.. وأكد عدد من أصحاب السيارات النقل والميكروباص والسائقين أن الأزمة مازالت مستمرة رغم تصريحات وزارة البترول بزيادة الحصص المخصصة للمحطات.
 
وأشار عدد من المزارعين إلى أن الجرارات الزراعية فى العديد من القرى وقراهم توقفت مجددا عن العمل فى الأراضى الزراعية وبعض الماكينات التى تروى الأراضى الزراعية نتيجة عودة تصاعد الأزمة واختفاء السولار.
 
 وفى الشرقية نظم المئات من المزارعين بمركز الصالحية الجديدة وقفة احتجاجية وعطلوا حركة المواصلات بعد قطعهم طريق الحسينية صان الحجر احتجاجا على عدم توافر المواد البترولية خاصة السولار اللازم لموسم الحصاد خاصة بعد رفع أجرة درس المحصول للضعف.
 
من جانبه قال حمدى الشربينى مدير مديرية التموين إنه تم ضبط 12 ألف لتر سولار داخل جراكن على سيارة نصف نقل أثناء خروجها من إحدى محطات الزقازيق.. وضبط 4 آلاف لتر سولار قبل تهريبها داخل سيارة بالقناطر الخيرية.
 
وفى القليوبية تمكنت أجهزة الأمن بالاشتراك مع مباحث التموين من ضبط سيارة وبداخلها 4 آلاف لتر سولار مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء بمدينة القناطر الخيرية تم التحفظ على المضبوطات وتولت النيابة التحقيق.. اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن القليوبية تلقى اخطارا يفيد قيام قوة أمنية من إدارة الطرق والمنافذ بمتابعة الحالة الأمنية والمرورية تمكنت من ضبط السيارة رقم 3428 ق ر أ قيادة رمضان سعيد رمضان 35 سنة سائق ومحملة بكمية من السولار تزن4000 لتر بدون فواتير بمواجهته بما أسفر عنه الضبط قرر أنه قام بشراء تلك الكمية من محطة وقود التعاون بمدينة قها لإعادة بيعها بالسوق السوداء والتربح من حصيلة البيع.. كما تمكنت الأجهزة الأمنية بأسوان من إحباط محاولة تهريب 1800 لتر سولار كانت بحوزة سائق على طريق أسوان- أبوسمبل جنوب المحافظة.. وكان اللواء حسن محمد حسن مدير أمن أسوان قد تلقى اخطارًا من العميد الحسن عباس مدير المباحث الجنائية بالمحافظة بمحاولة سائق تهريب كمية ضخمة من المواد البترولية قادما بها من مدينة أسوان إلى مدينة أبوسمبل. على الفور تم تشكيل فريق بحث لضبط المتهمين على الطريق الرئيسى أسوان- أبوسمبل حيث تمكنت وحدة تفتيش الكمين الأمنى لمدينة أبو سمبل من ناحية مدينة أسوان من ضبط سيارة رقم (54424) نقل أسيوط قيادة/ ممدوح فخرى أحمد (52 سنة) سائق ومقيم بدير مواس- المنيا قادما من أسوان اتجاه أبوسمبل محملة بـ9 براميل كبيرة بداخلها مواد بترولية «سولار» سعة كل منها (200لتر) بإجمالى (1800لتر) سولار.. بمواجهة المتهم اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار وبيعها بالسوق السوداء بأزيد من سعرها.. وتولت النيابة التحقيق.