الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المبدع الصغير جائزة الدولة لأطفال مصر

أعلنت الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة أسماء الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير  فى دورتها الثانية 2022 وذلك فى مؤتمر صحفى عقد بحضور الدكتور هشام عزمى أمين المجلس الأعلى للثقافة وأعضاء اللجنة العليا للجائزة، وقد بلغ مجمل الفائزين 34 فائزًا فى مجالات الآداب والفنون والابتكار، من بينهم من ذوى القدرات الخاصة، على أن يتم تنظيم احتفال خاص بهم فى سبتمبر المقبل.



الجائزة تقام تحتَ رعايةِ كريمة من السيدةِ انتصار السيسى قرينة رئيس الجمهورية، وتمنح سنوياً للمبدعين من الأطفال والنشء من سن 5 إلى 18 سنوات، لمن يُقدم منتجًا فكريًا أو ماديًا مبتكرًا، وتهدف للاكتشاف المبكر للمواهب الصغيرة وتحفيز القدرات الإبداع فى مجالات الثقافة والآداب والفنون والابتكار، وتأتى ضمن الأهداف الاستراتيجية العامة للدولة، والتى تسعى إلى بناء الإنسان المصرى وترسيخ هويته من خلال خلق آليات مؤسسية تعمل على تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة والإبداع والابتكار؛ لتحقيق الريادة الثقافية لمصر.

 

«أم كلثوم الصغيرة» تواجه المهرجانات بالطرب الأصيل

تمتلك بسملة كمال «14 عاماً» حنجرة ماسية تستطيع أن تستقطبك معها إلى زمن الطرب الأصيل، الذى تشدو فيه أم كلثوم بأغنياتها البديعة ويطربك عبد الحليم حافظ  ونجاة الصغيرة وليلى مراد ووردة بكلمات أغانيهم التى لن تتكرر ثانية، إلا من خلال موهبة قررت أن تتحدى أغانى المهرجانات مثلما فعلت أم كلثوم بعد فترة العشرينيات، إذ استطاعت أن تتغلب على الاغانى الهابطة التى انتشرت حينها وتعيد الطرب والفن الجميل مرة أخرى.

 فازت بسملة بجائزة الدولة للمبدع الصغير فى مجال الغناء، ولم تكن هذه المسابقة الأولى التى تشارك بها، إذ شاركت فى مسابقة رتيبة الحفناوى بدار الأوبرا التى أقيمت العام الماضي، وفازت بالمركز الأول، كنت شاركت  فى مسابقة تالنت بالعربى التابعة لوزارة الشباب والرياضة وحصلت على المركز الأول أيضاً، وهذا العام شاركت فى مسابقة المبدع الصغير التابعة لوزارة الثقافة المصرية وحصدت المركز الثانى.

بدأت بسملة الغناء فى عمر التاسعة وكان ذلك بمحض الصدفة، حيث كانت تغنى أمام مدرسة الحساب، وعندما سمعتها أعجبت جداً بصوتها وقالت لها أنه يجب عليها الغناء فى الأوبرا، وعندما أبلغت أسرتها اشتركا لها فى فريق كورال الأوبرا، كما دخلت مسابقة على مستوى محافظة القاهرة غنت خلالها أغنية «مصر التى فى خاطري» لكوكب الشرق، وقد نالت إعجاب الكثير ممن شاهدوها عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى حتى لقبت بـ»أم كلثوم الصغيرة».

فى بداية مشوارها الفنى بالأوبرا توفى والدها فأكملت والدتها المشوار من بعده مع بسملة، كما أوصاها بأن تكون قوية وألا تستسلم حتى تحقق حلمها.

 

 

 

ابتكر تطبيقًا لذوى الهمم ويصمم مشروعات تخرج لطلاب هندسة

يعشق توماس جميل «11 عاماً» الابتكارات والاكتشافات إلى الحد الذى جعله يتمنى أن يصبح مثل مكتشف المصباح الكهربائى توماس أديسون، وقد حصد المركز الأول  فى مجال الابتكارات فى جائزة الدولة للمبدع الصغير فى دورتها الثانية والتى تم تنظيمها من قبل وزارة الثقافة.

قدم توماس إلى لجنة التحكيم تطبيق إلكترونى يصدر أوامر صوتية لتشغيل إضاءة المنزل بالكامل بناءً على الأمر الصوتى بالإضافة إلى فتح الأبواب أيضاً، وهذا الابتكار موجه لذوى الهمم لاسيما المكفوفين لتسهيل وتبسيط الحياة لهم، إذ يحرص فى ابتكاراته التى يخترعها أن يساعد ذوى الهمم ويعينهم على الحياة».

اكتشفت مارى بديع والدة توماس موهبته عندما كان فى الخامسة من عمره، فكانت تحضر له ما يريد من أدوات فقط وتتركه يفعل ما أريد وكان يبهرهم بابتكاراته وكانت ووالدته ووالده يشجعانه، إذ حرصا على تعليمه برمجة التطبيقات منذ أن كان عمره 9 سنوات من خلال تدريب «أون لاين» عبر الإنترنت، لكى تساعده فى تصميم التطبيقات الخاصة بابتكاراته.

وقد علم توماس بمسابقة المبدع الصغير من خلال مدرسته، وعندما قدم فيها أثنت لجنة التحكيم على فكرة مشروعه وقدمت الشكر لوالديه لدعمه، ولا يخترع توماس ابتكارات علمية فقط، لكنه يصمم أيضاً مشروعات التخرج لطلاب كلية هندسة ميكاترونيكس  فى عدد من الجامعات.

 

 

تتمنى أن تصبح رائدة فضاء و«الزرافة والعصفور» سر تألقها

تعشق فريدة سمير «12 عاماً» الكتابة منذ الصغر، وعندما كانت فى الثامنة من عمرها كانت تكتب قصصًا للأطفال، وبعدها التحقت بورشة للكتابة المسرحية، لتكتب مسرحية بعنوان «الزرافة والعصفور» لتشارك بها فى جائزة المبدع الصغير هذا العام وتفوز بالجائزة الأولى.

تقول فريدة لـ«روزاليوسف»: «شاركت فى المسابقة بمسرحية اسمها «الزرافة والعصفور» وهى مسرحية من فصل واحد تتناول معنى الصداقة الحقيقية والوفاء بين الأصدقاء عن طريق شخصية الزرافة والعصفور وبعض الحيوانات الأخرى، ومهما كان الاختلاف بين الأشخاص لابد من التعاون والوفاء بين الأصدقاء لأن ذلك منفعة وأمان للجميع، فالحياة بدون الأصدقاء الأوفياء لا قيمة لها». 

تضيف فريدة: «بابا وماما اكتشفا موهبتى وحبى للكتابة، فشجعانى على كتابة قصص وإلحاقى بالورش التدريبية، كما شجعتنى الدكتورة داليا كمال مسئولة الموهوبين فى مدرستى». 

شاركت فريدة من قبل فى مسابقة لهيئة قصور الثقافة وفازت فيها بجائزة القصة، كما تم نشرها فى مجلة الهيئة، وفازت أيضاً فى مسابقات مديرية التربية والتعليم ووزارة الشباب فى التقديم الإعلامى والترويج عن السياحة فى مصر، إضافة إلى فوزها فى مسابقات أخرى فى التقديم الإعلامى والتمثيل. 

لم تقتصر موهبة فريدة على الكتابة والتقديم الإعلامى، لكنها اشتركت فى عروض مسرحية فى المدرسة وفاز فريقها بالمركز الأول على مستوى المحافظة عام 2019».

وعن أحلامها تقول فريدة: «نفسى لما أكون إعلامية وكاتبه قصة ومسرح وعندى حلم كذلك أن أكون رائدة فضاء».

 

 

 

 

 

قرأ ما يزيد على 200 كتاب وفاز بجائزة «القصة» 

رغم أنها تجربته الأولى فى الكتابة إلا أن الطفل آدم محمود «2 سنة» تمكن من حصد الجائزة الأولى فى مسابقة المبدع الصغير فرع القصة، إذ شارك بثلاث قصص، الأولى «طريقى للجمهورية وحلمى للعالمية» تناول فيها تجربته مع القراءة ومشاركته فى مسابقة المشروع الوطنى للقراءة، والذى فاز خلاله بالمركز الثانى على مستوى الجمهورية.

وتناول آدم فى كتابه كيف كان يخشى عدد صفحات الكتب، فكان يبحث عن كتب صفحاتها قليلة حتى يقرأها حتى فاز فى المشروع الوطنى للقراءة، فشجعه ذلك على قراءة كتب صفحاتها تصل إلى 200 صفحة وأكثر، كما تحدث عن العاصمة الإدارية  وأنها مدينة الأحلام ويتمنى أن يعيش فيها. 

شارك آدم فى المبدع الصغير بقصة «آدم المغرور»، و«كريم لا يلعب معي»، مؤكداً أن القصص الثلاث استوحى أحداثها من الواقع، وأضاف:» بدأت الكتابة خلال هذا العام حيث كنت أريد أن أدخل تحديا جديدا خاصة عندما رأيت إعلان المسابقة، وشجعتنى والدتى أن أكتب عن تجربتى مع القراءة». 

آدم لديه تجارب عديدة سابقة مع القراءة، حيث فاز فى مسابقة «تحدى القراءة العربي» لمدة ثلاث سنوات على التوالى على مستوى محافظة كفر الشيخ،  إضافة إلى فوزه بالمركز الثانى على مستوى الجمهورية فى المشروع الوطنى للقراءة كما أنه يشارك فى فريق كفر الشيخ للسباحة وحصد المركز الأول على مستوى المحافظة.

يعشق آدم القراءة منذ الصغر، وقرأ ما يزيد على المائتى كتاب فى مجالات متنوعة، إذ قرأ للكتاب أحمد سويلم وحمدى سليم وصابر توفيق، ولويس برايل،كما قرأ كتب مثل قصتى وحاجز الخوف ونحو المستقبل وأربعون لأحمد الشقيرى ونظرية الفستق لفهد الأحمدي، والأنبياء لجهاد حجاج، إضافة إلى كتب الأمراض القاتلة وكيف تكون الأول والنجاح وغيرها.

 
 

 

موقع إلكترونى يربط أطراف البيئة التعليمية يضعه فى المقدمة

شارك الطالب أحمد إبراهيم الدسوقى « 15 سنة» بالصف الثالث الإعدادى فى مسابقة المبدع الصغير بموقع إلكترونى يربط أطراف البيئة التعليمية المدرسية كاملة، الإدارة المدرسية والمعلم والطالب، يمكن من خلاله التواصل والتكامل بين أطراف البيئة المدرسية، وقد حاز على المركز الثانى بالمسابقة.

يقول أحمد لـ«روزاليوسف»: بدأت تعلم البرمجة منذ أن كنت بالصف السادس الابتدائي، وأول من ساعدنى هو والدتي، أما والدى فهو من اكتشف موهبتى فى مجال البرمجة، وشجعنى على تنمية مهاراتى وموهبتي، وقد شاركت فى العديد من المسابقات، منها مسابقة محافظة دمياط للتكنولوجيا والبرمجيات وفزت حينها بالمركز الثاني»، معقباً:»عرفت عن مسابقة المبدع الصغير من خلال فريق تدريس وتوجيه الحاسب الآلى فى المدرسة التى أدرس بها وأوجه لهم الشكرعلى دعمهم لى».

من ابرز التطبيقات التى صممها أحمد من قبل موقع اسمه «المخترع الصغير»، وهو الذي فاز به فى المسابقة التى أقيمت على مستوى محافظة دمياط، وهو عبارة عن موقع إلكترونى يربط بين المخترع الحاصل على براءة اختراع وبين المستثمر الذى يبحث عن فرصة استثمارية ويربط بين المخترعين بعضهم ببعض، ويوفر بيئة دعم كاملة للمخترعين من خلال اسأل زميلك أو كون فريقك. ويتمنى أن يحفر اسم مصر على خريطة البرمجة العالمية.

 
 
 
 

 

 

 

 

تعزف لـ«باخ وشوبرت» وتحلم بالعالمية

عندما تراها تجدها هادئة رزينة، لكنها تملك أذن موسيقية وأنامل ذهبية جعلتها قادرة على عزف مقطوعات موسيقية لأشهر الموسيقيين فى العالم، على آلة البيانو، إذ قامت رودينا وائل «12 عاماً» بعزف مقطوعة للموسيقار النمساوى فرانز شوبرت Schubert، أمام لجنة التحكيم ضمن مسابقة المبدع الصغير وقد حصدت المركز الأول فى جائزة الدولة للمبدع الصغير فى دورتها الثانية.

تقول رودينا لـ«روزاليوسف» بدأت العزف على البيانو منذ أن كنت فى الخامسة من عمري، وأخترت الباينو تحديداً لأننى عندما كنت أذهب إلى جدتى كنت أسمعها تعزف بيانو، حيث أنها كانت فى الكونسرفتوار، فأحببته وتعلقت به وهذا دفع والدى ووالدتى إلى إلحاقى بالكونسرفتوار أيضاً لأتعلم أصول وقواعد العزف على البيانو».

وأضافت أنها بدأت تعزف مقطوعات موسيقية كمناهج وهى فى سن الثامنة وتعشق العزف لبيتهوفن وباخ وموزارت، لافتة إلى أنها تتدرب أكثر من ساعتين فى اليوم مع مدربها دكتور محمود مخيمر بأكاديمية الفنون «الكونسرفتوار» مؤكدة أن عزف المقطوعة الموسيقية يستغرق أيامًا كثيرة لإتقانها، معقبة: «أحلم بالعالمية وأن أكون عازفة مشهورة مثل الموسيقار العالمى عمر خيرت». وأكد والد الطفلة، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أنه سعيد جدا بفوز ابنته بهذه الجائزة، وأعرب عن شكره إلى السيدة انتصار السيسى، لدعمها مواهب الأطفال فى كل المجالات مطالباً بأن يتم تخصيص إدارة لدعم كل الأطفال فى كل المجالات.