المجددون

الخوف من الخروج من الأصول الفقهية تحت مبدأ: هل سبقك فى ذلك أحد؟ فإذا كان الجواب لا فإنه فى هذه الحالة شاذ الفكر والفعل بل إنه هو ذاته غريب وكلامه شاذا!

إذا نحن فى هذه الحالة نعيش على الأعراف القديمة التى تحكم حياتنا بعيدا عن الابتكار والتجديد وبالتالى التطوير، لذا أصبح هناك ما يمكن أن نسميه الجمود فى زمن يتطور العالم فيه من حولنا وبخطوات سريعة. 

الحقيقة أن المجددين يخشون كثيرا المجتمع  الذى عاش زمنًا طويلًا على الموروثات التاريخية أو الدينية التى تملأ كتب الترث الدينى خاصة فئة المتدينين ولا سيما المتشددين منهم، إنهم أكثر الناس الرافضين للتجديد، كما أن الخوف من مواجهة المجتمع بفكرة جديدة قد يثبت خطؤها فيما بعد يجعل  المجدد يخشى من تقديم أفكاره. 

نحن فى مجتمع ينقصه المغامرة والخروج من عباءة الموروثات بجميع أشكالها الاجتماعية والثقافية والشعبية والسياسية والاقتصادية وحتى الرياضية وضرورة اقتحام المجهول والدخول فى التجارب الجديدة حتى آخرها لأن لولا التجريب والمغامرة ما تم الوصول إلى اختراعات كالطائرة والسفينة والغواصة وغيرها من الاختراعات التى نقلت الإنسانية من عصور الغابات إلى آفاق الفضاء الرحيب.