عندما يتحول الهرى إلى غاية
أعطتنا شبكات التواصل الاجتماعى عددًا من المصطلحات التقنية التى أصبحت متداولة بشكل كبير منها مصطلح الهاشتاج ومصطلح التريند، وبالرغم من أن البعض يستخدم هذين المصطلحين للتعبير عن نفس الشىء إلا أنه يوجد فروق جوهرية بينها، فالهاشتاج معناه إضافة علامة الشباك (#) قبل كلمات محددة داخل المحتوى المنشور لتسهيل البحث عن منشورات أخرى تحمل نفس الكلمة ويتم ذلك ببساطة من خلال الضغط على تلك الجملة التى عادة ما يتم الفصل بين كلماتها بعلامة الـ Underscore وعادة تكتب كلمات الهاشتاج باللون الأزرق للتسهيل وهى تستخدم أيضا كأحد أساليب الترويج للمنشورات حيث يضيف المستخدم هاشتاجا شهيرا فى نهاية منشوره حتى يصبح ظاهرا لمن يبحث عن تلك الكلمات وعادة يتكون الهاشتاج من جملة معبرة عن محتوى المنشور أو عن الغرض منه أو عن الرأى السائد وعادة ما يكون جاذبًا وملفتًا للانتباه أيضًا.
أما التريند فهو أى موضوع يتفاعل معه عدد كبير من المستخدمين لتلك الشبكات أى يصبح حديث الساعة كما يقولون ومن خصائص التريند أنه قصير الأجل حيث يتراوح عُمر التريند طبقا للملاحظات من يوم وحتى أسبوع بحد أقصى، والفرق بين الهاشتاج والتريند أن الهاشتاج قد يوضع لمنشورات لا تتحدث عن موضوع يهتم به الجميع كما أن التريند لا يحتوى بالضرورة على هاشتاج وإن كان الهاشتاج هو أحد أساليب ذيوع انتشار منشورات التريند.
أما الهرى فهم تعبير مصرى أصيل معناه ببساطة هو كثرة النشر والنقاش وإضافة علامات الإعجاب المختلفة لمنشورات موضوع ما وعادة ما يكون موضوعا تافهًا أو شائعة سخيفة لا طائل من بذل كل هذا المجهود فيها.
الجديد خلال الفترة السابقة أن نجد “هاشتاج وتريند وهرى” كثيرًا فى موضوعات يستطيع أى طفل صغير أن يتبين أنها غير صحيحة وغير واقعية مثل موضوع إلغاء قائمة المنقولات ولكن مع ذلك لا يتوقف المستخدمون من الحديث عن هذا الأمر ومن إطلاق النكات المكتوبة والمصورة-يطلق عليها مصطلح ميمز -Memes- وذلك من أجل إضاعة الوقت وإطلاق الضحكات الساخرة وهو ما نقل الهرى من مرحلة الاهتمام بتوافه الأمور إلى الاستمتاع بالهرى ذاته.
