أبوحلاوة يا تين حصاد التين الشوكى بالمحافظات

المنيا
أشهـر المحافظـات فى زراعتـه
المنيا ـ علا الحينى
فى كل الشوارع والطرقات ومع منتصف شهر يونيه ينتشر بائعى التين الشوكى بالمنيا ليعلنوا بدء موسم الخير، ذلك الموسم الذى يشهد رواج ومكاسب ينتظرها بائعى ومزارعين التين الشوكى.
تتعالى أصواتهم.. يا حلاوة يا تين يا فاكهة الغلبانين.
وتعد محافظة المنيا من أشهر المحافظات فى زراعة التين الشوكى حيث تنتشر زراعته بالظهير الصحراوى حيث التربة الرملية وأيضا حواف الأراضى الزراعية ، وتأتى قرى غرب المنيا خاصة بمركز سمالوط بقرية ١، ٢ الأكثر إنتاجا فى محصول التين الشوكى والذى يتم تسفيره يوميا الى محافظات الشمال والجنوب، فتنتشر المزادات ووجود التجار لشراء المحصول وتسويقه.
ويبدأ حصاد المحصول من منتصف شهر يونيو وحتى شهر سبتمبر، وبعتبره المزارعون أنه محصول الخير الذى لا يحتاج إلى تعب ولا مصاريف فتتم زراعته فى الأرض ويستمر 3 سنوات حتى يؤتى ثماره.
وهو ما أكده جوده عبد الرحمن احد مزارعى التين الشوكى بالمنيا ، أن زراعة التين الشوكى زراعة مريحة لا يتم ريه الا مرتين إلى ٣ مرات فى العام وموفر جدا فى استهلاك المياه فضلا عن إنتاجه الوفير، مشيرا إلى أنه موسم ينتظره الجميع سواء محبى التين الشوكى وعشاقه أو أصحاب المزارع أو الشباب الذين يعملون فى موسم الحصاد أو بائعى التين الشوكى فى الشوارع.
أضاف أن سعر القفص من الارض لا يتعدى 60 او 70 جنيها فحبة التين تخرج من الأرض لا تزيد عن 30 قرشا إلى 50 قرشا، واتباع بدء من جنيه وحسب الحجم، وهناك تجار يتفقون معنا على المحصول لنقله للقاهرة أو بيعه فى مزادات الأسواق للبائع القطاعى.
وأشار إلى أن التين الشوكى المزروع فى التربة الطينية نسبة حلاوته أكثر من المزروع فى البيئة الصحراوية ولكن محصول الصحراء أكثر إنتاجا وأكبر حجما للثمرة.
ويصنف التين الشوكى وهو أشهر فواكة الصيف التى يفضلها الكثيرون على أنه فاكهة الغلابة لرخص سعره فضلا عن فوائده الصحية لاحتوائه على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة التى تعمل على تقوية جهاز المناعة، كما يحتوى على نسبة عالية من فيتامين “أ” ونسبة عالية من الألياف الغذائية الجيدة المفيدة للجهاز الهضمى.
بورسعيد
عصير التين الشوكى المثلج بـ20 جنيهًا
بورسعيد ـ أيمن عبد الهادى
يعرف دائمًا عن التين الشوكى أنه الثمرة ذات الشوك التى يمكن أن تشتريها مع ظهورها خلال موسم الصيف من على سيارات اليد والباعة الجائلين، وعادة لا تباع فى المحال التجارية، أو منافذ بيع الفاكهة والخضروات، ولا تتواجد كذلك فى الهايبر ماركت.
قبل عامين بدأ بائعوا التين الشوكى فى محافظة بورسعيد فى تطويرعملية البيع، بعدما كان البائع يرتدى القفاز ويقطع التين بالسكين ويسلمه للزبون، فأصبح التين يقدم بشكل أفضل فى عبوة من الفوم وغطاء من البلاستيك الشفاف.
فى بداية الموسم ومع ظهور التين الشوكى فى شوارع بورسعيد جرى بيع الواحدة بـ 5 جنيهات، وبعد قليل انخفضت الأسعار إلى 3 جنيهات، ومع زيادة المعروض علق الباعة لافتات كبيرة تدعو المواطنين وعشاق التين لشرائه بسعر جنيه للواحدة، كما يقدم البعض طبقًا به 12 ثمرة بـ 10 جنيهات.
وأقدم أحد بائعى العصائر فى محافظة بورسعيد فى هذا العام على افتكاسة جديدة، حيث صنع من التين الشوكى عصيرًا مثلجًا وأعلن عنه على صفحات التواصل الاجتماعى بـ20 جنيهًا ، وشهد إقبالًا كبيرًا، مما جعل عددًا من الكافتيريات ببورسعيد تقدمه لروادها.
يقدم عصير التين الشوكى فى كوب كبير من البلاستيك حتى يمكن وضع العصير المثلح به، مع وضع ثمرات التين الشكوى أعلى الكوب، ليكون العصير مشتركًا بين الشرب والأكل، وشهد إقبالًا كبيرًا من الأهالى خاصة أن المواطنين دائمًا يقبلون على كل ما هو جديد.
الفيوم
أبو كساه و نقاليفة أشهر الأنواع
الفيوم ـ حسين فتحى
ينتظر أهالى محافظة الفيوم، موسم جنى التين الشوكى الذى يبدأ فى الأسبوع الأول من شهر يوليو من كل عام ويستمر نحو 70 يومًا، حيث ينتشر باعة التين الشوكى خاصة من السيدات اللاتى يحملن أقفاص وأطباق التين منذ الصباح الباكر يوميًا, يأتين بها من قريتى نقاليفة وأبو كساه، وهذا النوع من التين يختلف كثيرًا عن نوعية التين المنتج من الأراضى الصحراوية.
يقول ناصر عبد المنعم “تاجر”: إن موسم جنى محصول التين الشوكى يحول القرية إلى خلية نحل, حيث يستيقظ الرجال والنساء مرتدين ملابس تشبه ملابس رعاة النحل وهذه الملابس خامتها من البلاستيك والجلد, وذلك لمنع اقتحام الشوك أجسادهم، حيث يبدأ جمع التين بعد صلاة الفجر مباشرة وينتهى قبل الثامنة صباحًا، أى قبل سخونة الشمس.
ويضيف: إن القرية بها مئات الأفدنة التى تكفى لسد حاجة أبناء المحافظة بمشاركة قرية أبو كساه التابعة لمركز أبشواى.
ويشير على سويدان “مزارع” إلى أن ثمرة التين الشوكى تعتبر الأرخص فى الفيوم عنها فى المحافظات الأخرى، حيث تباع الثمرة الكبيرة بـجنيه واحد، بينما تباع المتوسطة بـ50 قرشًا للثمرة، فى الوقت الذى تباع فيه ثمرة التين الشوكى بجنيهين للثمرة الواحدة .
ويؤكد الدكتور سمير سيف اليزل أستاذ البساتين والفاكهة بجامعة الفيوم، ومحافظ بنى سويف الأسبق أن التين الشوكى هو عبارة ثمار حلوة تنمو على أطراف أوراق بعض أنواع الصبار, تنمو ثمارها على أطراف ألواح صنف معين من أشجار الصبار، ويضم هذا الصنف من الصبار أكثر من 200 نوع مختلف بعضها لا تصلح ثماره للاستهلاك البشرى.
ويضيف سيف اليزل: إن مذاق التين الشوكى أشبه بمزيج بين مذاق كل من البطيخ وتوت العليق، أما رائحته فهى أقرب ما تكون إلى الخيار، وللتين الشوكى عدة فوائد حيث يؤثر بشكل إيجابى على مستويات السكر فى الدم ويساعد على خفضه بمعدلات تتراوح بين 17 و 48%، كما يساعد التين الشوكى على تحسين صحة الجهاز الهضمى بسبب احتواء ثمار التين الشوكى على كمية عالية نسبيًا من الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة المختلفة, فإن تناول التين الشوكى بانتظام قد يعود بفوائد عديدة على الجهاز الهضمى، إذ يساعد التين الشوكى على تنظيف القولون وتحسين صحته,
الوقاية من الإمساك، وتنظيم عمليات الهضم والإخراج, وكذلك خفض فرص الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمى، مثل: سرطان القولون، وقرحة المعدة, كما يساعد على تحسين صحة القلب والشرايين بسبب غنى التين الشوكى بالبوتاسيوم والألياف والعديد من العناصر الغذائية المهمة ، فإن من فوائد التين الشوكى عند تناوله بانتظام أنه قد يساعد على خفض فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
القليوبية
القفص يسجل من 120 إلى 140 جنيهًا
القليوبية ـ حنان عليوه
قرية الدير وميت كنانة إحدى قرى مدينة طوخ بمحافظة القليوبية والتى تشتهر بزراعة التين الشوكى إحدى الفاكهة الصيفية والتى ينتظره الجميع كل عام، حيث يتهافت عليه الكبير قبل الصغير، ويشفى من الكثير من الأمراض، خاصة السمنة وقرحة المعدة والروماتيزم، وعلاج تساقط الشعر.
فى البداية يقول محمد الكردى، صاحب جناين التين الشوكى بقرية الدير، إن التين له فوائد كثيرة لا تعد ولا تحصى، حيث إن بذرة التين تساعد على تنظيف جدار المعدة، ويساهم فى التخسيس وحرق الدهون، علاوة على أن جسم «لوح» التين يساعد فى علاج الروماتيزم، ويحتوى على سائل يغذى الشعر، كما يدخل فى العصائر.
وأضاف رضا الكردى، صاحب المزرعة، أن أشجار التين تدخل فى صناعة الزيت، ويستخرج كيلو زيت من 4 طن تين ويبلغ سعره حوالى 6 آلاف دولار، ويدخل أيضا فى مستحضرات التجميل، فضلا عن افادته للمعدة وتكوين جسم الانسان، قائلا: يقول الله فى كتابه العزيز « وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ* وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ»، وعلميا ثمرة التين الشوكى و7 حبات زيتون تساعد على افراز هرمون يساعد فى تكوين الإنسان.
ويضيف الكردى أنه يختلف التين الشوكى عن جميع المحاصيل، والتين عكس جميع المحاصيل، حيث تطرح الشجرة الثمرة أولا ثم الزهرة وبعد جفافها يستوى ليتم جمعه وأكله. وعن كمية الإنتاج، تنتج الشجرة حسب عمرها الافتراضى، وتطرح الشجرة فى العام الثانى لزراعته، ومن المفضل أن ينتج فى العام الثالث، حيث لا يحتاج إلى جهد، ويساعد فى الدخل للكثير من المواطنين خلال الموسم.
ولفت، صاحب مزرعة تين شوكى، إلى أن زراعته غير شاقة، حيث يتم «تمليحه» مرة خلال العام، وعملية الرى لا تتجاوز 5 مرات فى السنة، منوها إلى أنه الثمرة الوحيدة فى الفاكهة التى لا تحتاج إلى أى كيماويات، لذلك تجد أن تكلفته ومصاريفه مساوية لأن ينتظر المزارعين المحصول من العام للعام فقط.
وأشار الكردى إلى أنه يعتبر محصول قرية ميت كنانة من أجود أنواع التين، ويقل زراعته فى السنوات الحالة بسبب زراعته فى المناطق الصحراوية، فضلا عن ارتفاع تكلفته حيث يملح الفدان تين ب 3 طن سماد، ويبدأ رى الأشجار بداية من شهر فبراير لعدد 5 مرات متتالية بواقع كل 15 يوما، مشيرا إلى أنهم لا يواجهون أى مشاكل بشأن المياه ورى أراضيهم لعدم احتياج التين إلى المياه الكثيرة.
وأكد الكردى أن جناين التين الشوكى بيئة خصبة للثعابين والافاعى والزواجف، حيث إنها مهجورة، ما يجعل الثعابين والأفاعى والذئاب منتشرة بها، مشيرا إلى أنهم لا يضرون الذئاب بأى شيء وعندما يتعرض الذئاب للخطر يقوم صاحب المزرعة بعمل وجبة “تقلية” حيث إن هذه هى طريقة الصلح بين البشر والذئاب.
وأوضح ناصر بريك، عامل جمع، أنهم يرتدون شكائر بلاستيكية فوق الملابس لحمايتهم من الأشواك، موضحا أنه يوجد نوعان من التين الشوكى أحدهما تين الفراولة الذى يتميز باللون الأحمر، والآخر الأصفر المتناول للجميع.