الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الغراب الأبيض 3-5

الغراب الأبيض 3-5

مازلنا مع كتاب “آيات شيطانية” من خلال سرد الكاتب زهير شاكر فى كتابه “الغراب الأبيض أو ظاهرة سلمان رشدى” حيث ينتقل بعد سرد الرواية إلى الجزء الذى أسماه بالرسالة والمكون من عدة فصول أهمها فصل بعنوان “ماهوند” وهو وصف قبيح لسيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و يرتكز هذا الفصل على الواقعة المكذوبة المسماة بقصة الغرانيق، وهى لمن لا يعرف تدور على تغيير فى بعض آيات سورة النجم مجاملة لكفار قريش، وهو مالم يحدث ولا يصح أن يصدقها طفل صغير أيضًا، هذا بالإضافة إلى الكثير من المغالطات التاريخية واللغوية والتصويرية أيضًا منها تصوير العرب قبل الإسلام على أنهم أمة من الهمج غارقين فى الرذيلة حتى آذانهم وكذا زعمه بعدم معرفة أهل مكة بالمسيحية على الإطلاق.



ينتقل سلمان رشدى فى فصل آخر من فصول الرسالة إلى الحديث عن تعدد زوجات النبى صلى الله عليه وسلم، وإلى حديث الإفك الذى برأ الله السيدة عائشة منه فى آيات كتابه الحكيم وينتقل الكاتب أيضا إلى التشكيك فى قضية تدوين القرآن ومن بعدها يتجه إلى الهجوم على الإسلام من مدخل أنه دين كثير التكاليف وأنه دين يكره العلم و ينبذه ،ثم ينتقل إلى نقد نظام المواريث ثم ينتقل إلى قضية العقاب الإلهى وتصوير رب العالمين-حاشا لله-أنه قاسٍ لايرحم ولا يغفر يعاقب بأشد العقوبات على أقل الهفوات.

فصل آخر يتحدث فيه عن الإمام الخمينى بتوقير وتعظيم شديدين من خلال قصة خرافية تحت ستار «سيكولوجيا الأحلام» يصوره فيها يمتطى ظهر جبريل عليه السلام، ثم يذهب ليقاتل  الإمبراطورة عائشة التى يرمز بها للشر،ثم ينتقل فى فصل تالٍ إلى ما يحاول الإيحاء بأنه انشقاق للبحر العربى- بحر العرب - وكأنه يعبر عن أمنيته بانشقاق العرب وانشقاق صفهم وذلك من خلال بطلة هذا الفصل التى أسماها عائشة أيضا إلا أنه يصورها هذه المرة فى صورة فتاة قروية يتيمة فقيرة فى إحدي قرى الهند تتجه إلى مكة و تقوم بشق بحر العرب مثلما انشق البحر لسيدنا موسى لتعبر مع قومها إلى مكة، كما تشمل القصة الكثير من الهذيان مثل أن يأمر إمام مسجد برجم طفل وليد. غدًا نكمل.….