الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بروفايل

عبدالله باتيلى مبعوث الأمم المتحدة لليبيا

جاء إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تعيين الدبلوماسى السنغالى عبدالله باتيلى ممثلا خاصا له فى ليبيا لكتابة سطر جديد للتاريخ الأممى فى ليبيا.



وأعلنت الأمم المتحدة تعيين السنغالى عبد الله باتيلى مبعوثا لها فى ليبيا ورئيسا للبعثة الأممية فى هذا البلد الذى يعانى حالة من عدم الاستقرار السياسى والأمنى.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد سلم الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية فى مجلس الأمن، رسالة الثلاثاء الماضى، بقراره تعيين الدبلوماسى السنغالى عبدالله باتيلى ممثلا خاصا له، ورئيسا للبعثة الأممية فى ليبيا.

ومنذ الأزمة التى أعقبت سقوط الزعيم معمر القذافى عام 2011، تولى منصب المبعوث الأممى فى ليبيا، سبعة ممثلين خاصين؛ منهم أربعة أوروبيين، واثنان من الشرق الأوسط.

وكان آخر هؤلاء السلوفاكى يان كوبيتش، الذى عُين فى يناير 2021، لكنه تخلى عن المنصب بعد 11 شهرًا من توليه المهمة، واستقال فى نوفمبر الماضى. ومنذ ذلك الحين عملت الأمريكية ستيفانى ويليامز على التقريب بين وجهات نظر الفرقاء الليبيين، «كمستشارة خاصة» للأمين العام للأمم المتحدة، لكنها لم تفلح فى المهمة. باتيلى سياسى ودبلوماسى سنغالى، من مواليد 1947، له توجه يسارى، بعد عمله لفترة طويلة أمينا عاما لحزب الرابطة الديمقراطية/الحركة من أجل حزب العمال، وترشحه للرئاسة عام 1993، وحلوله فى المركز الرابع، التحق بحكومة بلاده فى نفس العام وزيرا للبيئة حتى عام 1998، ثم تولى منصب وزير الطاقة لعام واحد.

بعد التجربة فى العمل الحكومى، التحق باتيلى بالأمم المتحدة، حيث عمل دبلوماسيا بالمنظمة الأممية، ومنذ عام 2014، أسندت إليه مهمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى وسط إفريقيا. أكاديميا يمتلك باتيلى، سجلا دراسيا حافلا، فهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة برمنغهام بإنجلترا، ودكتوراه دولة من جامعة الشيخ أنتا ديوب، بالعاصمة دكار، وقد كتب ونشر العديد من الكتب حول التاريخ والسياسة.

يشار إلى أن المبعوثة السابقة ستيفانى ويليامز كانت قد غادرت مهامها، نهاية يوليو الماضى، وسط غموض يلف العملية السياسية فى البلاد، لا سيما بعد الفشل فى إجراء انتخابات عامة فى ديسمبر الماضى. وكان تولّى رئاسة البعثة الأممية، بعد تنافس كبير حتى الساعات الأخيرة، بين كل من وزير الخارجية التونسى الأسبق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة فى مالى المنجى الحامدى، ووزير الخارجية الجزائرى السابق صبرى بوقادوم والوزير السنغالى السابق عبدالله باتيلى.