الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
الدروس النبوية لسعادة البشرية!

الدروس النبوية لسعادة البشرية!

نعم.. كل مظاهر الاحتفال بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام مطلوبة  ..هذه البهجة بذكرى ميلاده العَطرة جيدة وترضى الله ورسوله... لكن من المؤكد أن الرضا سيكون أكثر عندما نلتزم بالأوامر والتعاليم الإلهية والنبوية التى تنظم حياتنا البشرية وعلاقاتهم بربهم وعلاقاتهم بأنفسهم وتضبط سلوكهم مع بعضهم وتحدد حدود الحقوق والواجبات خصوصًا بين أبناء المجتمع الواحد..



الإسراف فى استخدام الوضوء مثلًا.. حذرنا رسولنا الكريم منه حتى لو على نهر جار وهو ما يتوافق مع توجه البشرية اليوم الذى أجبرتنا ندرة الموارد والتصحر والجفاف عليه ! هذه النصيحة النبوية لو التزمت بها البشرية فى كل شىء ربما ما وصلنا الى ما نحن عليه!

اتقان العمل.. أمر نبوى حاسم وواضح ومحدد ماذا لو التزمنا به فى كل المجالات؟ ليس العامل وحده فى مصنعه بل كل المهن التى تقدم خدماتها للمجتمع.. المدرس فى فصله والطبيب فى مشفاه وفى عيادته والتاجر فى متجره وهكذا.. كيف سيكون حالنا؟!

التخطيط الشامل لكل شىء.. ما جرى فى الهجرة الى المدينة من حساب لكل صغيرة وكبيرة حتى الاستعانة بغير المسلمين من عامر بن فهيرة للأثر وعبدالله بن أريقط للمسارات والاتجاهات ثم الخداع فى الاتجاه جنوبا عكس طريق المدينة لتضليل رجال قريش ثم الإمداد والتموين للسيدة أسماء بنت أبى بكر ثم رد الأمانات الى أهلها وتكليف الإمام على بن ابى طالب به!    

ماذا لو فعلنا ذلك فى كل شىء؟! دون تواكل؟! ألم يكن يمكن للرسول أن يدعو ربه ينقله إلى المدينة؟! أو على الأقل يحميه حتى وصوله دون كل ذلك؟! إنما درس فى الأخذ بالأسباب..

عليه أفضل الصلاة والسلام..