محافظ «المركزى» يطالب صندوق النقد والبنك الدوليين بمزيد من الدعم للدول النامية
طالب حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى، فى كلمته خلال ترأسه للجلسة العامة لمجلسى محافظى البنك الدولى وصندوق النقد، اليوم الجمعة، بضرورة تقديم الصندوق والبنك الدوليين المزيد من الدعم للدول النامية.
وأكد محافظ البنك المركزى أن التضخم العالمى بلغ أعلى مستوياته منذ عدة عقود تزامنًا مع تزايد انعدام الأمن الغذائى والخلل الكبير فى سلاسل إمدادات الطاقة، وتفاقم المشكلات المتعلقة بالديون، وأشار إلى أن الظروف المالية العالمية تزداد صعوبة، فى الوقت الذى يزيد فيه تدفق رأس المال والتقلبات الكبيرة فى أسعار الصرف ما يضع الدول النامية تحت ضغوط استثنائية.
وعبر محافظ البنك المركزى عن قلقه فيما يخص الأوضاع الاقتصادية بالدول النامية خاصة البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل والتى تواجه كل هذه التحديات، والذى تأتى فى ظل تحديات هائلة أخرى لتنفيذ متطلبات تنموية مُلحة، مع عدم كفاية التمويل ومحدودية الوصول إلى الأسواق.
وأشار إلى وقوع العديد من هذه البلدان فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدا أنه وبالإضافة إلى توفير التمويل الأساسى، والمشورة السياسية، وتنمية القدرات التى تم توفيرها فى العامين الماضيين لهذه البلدان، إلا أنه ينبغى على صندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى أن تقوم بمهام أكثر لدعم الأعضاء خاصة فى تلك الظروف الحرجة. وأكد حسن عبدالله أن هناك العديد من الأولويات التى يضطلع بها المجتمع الدولى خلال هذه المرحلة الدقيقة والحرجة أبرزها ضرورة توافر الاستجابات المالية خاصة المتعلقة بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، كما أكد أن صندوق النقد الدولى يحتاج إلى مواصلة العمل مع الشركاء لمواجهة تحديات الديون الحالية والمستقبلية، كما يجب أن تساعد مجموعة البنك الدولى فى الحيلولة دون انعكاس مكاسب التنمية التى تحققت بشق الأنفس، لا سيما فى البلدان الأشد فقرًا.
