6 نصائح للتعامل بإيجابية
كيف تتخلصين من مشاعر الخذلان ؟

مروة فتحى
تعد مشاعر الخذلان من أصعب المشاعر الإنسانية، فهى حالة من خيبة الأمل والإحباط الشديد، نتيجة للتعرض للصدمات العاطفية والخذلان من الآخرين، كالغدر والخيانة والشعور الدائم بالوحدة، وارتفاع سقف التوقعات بالآخرين دون فهم صحيح لطبيعة شخصياتهم وقدرتهم الحقيقية للتحمل والعطاء.
أوضحت د.ريهام أحمد عبدالرحمن، باحثة فى الإرشاد النفسى والتربوى جامعة القاهرة، ومدربة معتمدة فى علوم تطوير الذات، أن الحكمة تقول:»الخذلان هو أن أستثنيك من بين الجميع وأحارب بك الدنيا فتحاربنى أنت والدنيا معًا»، وحقيقة الأمر أنه ليس هناك أصعب من مشاعر الخذلان التى تعرض لها سيدنا يوسف عليه السلام من إخوته، يقول الله تعالى:
«قَالَ قَائِل مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُف وَأَلْقُوهُ فِى غَيَابَة الْجُبّ يَلْتَقِطْهُ بَعْض السَّيَّارَة إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ»، سورة يوسف، فليس هناك أصعب من هذا الموقف العصيب عندما يلقى بك من وثقت بهم يومًا فى غيابة جب خذلانهم العميق، وتشير ريهام إلى بعض النصائح للتخلص من مشاعر الخذلان الصادمة، وذلك فيما يلي:
■ التعبير عن المشاعر:
احرص على عدم كتمان مشاعر الغضب والحزن فكتمانها يزيد من مشاعر الحزن والشعور بالوحدة، وربما الرغبة فى الانتقام من هذا الشخص.
■ معرفة السبب:
فقد يكون السبب الرئيسى وراء تعرضك لمشاعر الخذلان المستمر من شخص أو عدة أشخاص هو خوفك من الشعور بالوحدة، ومحاولة الحصول على مشاعر الاستحسان والقبول من الآخرين؛ وبالتالى الدخول فى علاقات مختلفة معظمها علاقات سامة وغير صحية وهو ما يسمى بـ “ الإدمان العاطفي”، نتيجة لتدنى تقدير الذات، وهنا لابد من التخلص من هذه العلاقات.
■ لا تأخذ الأمر على محمل شخصي:
فبعض الأشخاص لم يعتادوا على الصدق والنقاء بحياتهم؛ فالخذلان ليس موجه لك بشخصك.. فقط تحلى بالصبر والمرونة فى فهم أنماط الشخصيات المختلفة، وأن لكل إنسان أعذاره الخاصة به؛ فذلك يساعدك على تخطى هذه المشاعر السلبية ويحميك من جلد الذات.
■ طلب النصيحة:
النصيحة لا تأتى إلا من صديق مقرب يتعاطف معك ويساعدك على تخطى هذه المشاعر السلبية؛ وبالتالى ينبغى عليك تقبل مشاعرك والاعتراف بها لصديق بدلًا من التظاهر بعدم الاكتراث، الأمر الذى قد ينتهى بك أسيرًا لهذه المشاعر.
■ إنهاء العلاقة:
لن يتم ترميم جدار روحك المنهدم إلا بإنهاء تلك العلاقات غير الآمنة، والتى تهدد سعادتك النفسية وتجعلك دائمًا فى حالة من التبرير المستمر، والخضوع الاستسلامى لمشيئة الطرف الآخر، وبالتالى عند التفكير فى إصلاح هذه العلاقة والاستمرار بها يجب عليك التفكير أولًا هل هذه هى المرة الأولى التى يخطأ بها الطرف الآخر فى حقك أم أنها مرات متكررة.. فكن حذرًا من تكرار الخذلان.
■ العلاج النفسي:
يساعد العلاج النفسى على تفريغ شحنات الغضب وإعادة بناء الثقة بالنفس، والتخلص من مشكلات التعلق المرضى بالآخرين ولوم الذات، فضلًا عن النجاح فى بناء علاقات صحية وفهم حدود التعامل مع الآخرين.