نصاب وخائن وحرامى
ابن قرية أبوكبير نصب على رجل أعمال «عربى» فى أكثر من 3 ملايين جنيه وهرب

سيد دويدار
اتقى شر من أحسنت إليه مثل مصرى معروف بيوضح الخيانة واستغلال ثقة الناس فى ارتكاب الجرائم ومخالفة القانون وإيذاء من وقف بجانب المحتاج وأصبح ظهرًا وسندًا له.
عاطل وحالة مالية صعبة
محمود سعيد أحمد شاب من قرية هربيط مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية كان لا يقدر على تدبير قوت يومه وكان يعانى الأمرين وساق له القدر رجل أعمال إماراتى ليغير حياته ويجعل منه مسئولًا عن حسابات مكتب محاماة براتب ٦ آلاف درهم بعد أن كان يعمل حارس عقار براتب ١٢٠٠ درهم عندما وصل ولم يراع محمود جميل رجل الأعمال وقام بسرقته وهرب إلى بلدته حيث صدر ضده حكم نهائى بالحبس سنة وتواصل وكيل عن رجل الأعمال «المحامى» الإماراتى مع الرائد أحمد غالب رئيس مباحث ابو كبير وقاموا بتسليمه الحكم النهائى وارشدرا عن عناوين المتهم ولم يحرك رئيس المباحث ساكنا منذ أكثر من ٥ شهور ومازال المتهم حرًا طليقًا رغم تواجده فى محل سكنه
كرم وشهامة رجل الأعمال
هنا وبدون تردد قرر المحامى استدعائه فى اليوم الثانى مباشرة وتمت المقابلة وبجود وكرم معروف، قرر المحامى تعيينه فى الحسابات براتب خيالى لم يكن يتوقعه محمود وهو ٦ آلاف درهم حتى ان محمود سعيد نفسه لم يصدق هذه الوظيفة واطلق عبارات الشكر والامتنان للمحامى الذى بدوره أكد له أنه موجود الآن فى بلده الثانية وهى وطلب منه المحامى إخباره بأى احتياجات للاسرة وللأولاد.
حرامى وخاين للجميل
الأيام تمر ومحمود سعيد كان يدعى فيها أنه تقى ويواظب على الصلاة وبدأ يتحدث فى أمور الدين وتقرب لرجل الاعمال الإماراتي»المحامي»وبدهاء وخبث طلب يستكمل تعليمه فى دراسة القانون بحكم أنه يعمل فى مكتب محاماة كبير وله فروع وبالفعل وافق الضحية بل قام بسداد مصاريف التعليم وخصص له سيارة تويوتا لكى تعينه على الدراسة والعمل بل وصل الجود والكرم المعروف عن أهل الإمارات منح محمود سعيد «الحرامي» بحكم القانون السفر لمصر مرتين فى السنة وتكفل بجميع مصاريف السفر والطيران ظنا منه أنه سوف يصون المعروف ولم يدر المحامى ان محمود سوف يسرقه وينهب المكتب.
المحامى كان مخدوعًا فى تصرفات ابن قرية هربيط بالصلاة والصوم والتقوى المزيفين حتى شاء القدر ان يكتشف المحامى خيانة محمود للكرم ،حيث قرر استدعاء شركة تدقيق مالى لضبط الحسابات وعندما علم المتهم أنه سوف ينكشف أمره ويعلم الجميع أنه» حرامى» قرر الهرب وحجز تذكرة طيران بعد ان كشفت الشركة انه سرق ٣ ملايين ونصف المليون تقريبا خلال سنوات عمله بالمكتب.
ليلة هروب الحرامى
وبدهاء النصابين قام محمود سعيد بحجز تذكرة طيران للعودة إلى مصر بعد ان سرق أكثر الأموال وسرق الهارد ديسك الخاص بالمكتب والاتفاقيات وأصول سندات وشيكات تم صرفها وهرب من البلد بل وصل الجحود والسرقة الى قيامه بمحاولة تحويل ٣٠٠ ألف درهم فى عملية «اون لاين» إلى حسابه الخاص ولكن موظف البنك ارتاب فى أمر عملية التحويل فقام بالاتصال بالمحامى الإماراتى وأخبره بعملية التحويل وطلب موافقته وفوجئ المحامى أن المكتب لم يطلب سحب أموال او تحويلها فقام بإيقاف الحساب فورا ، ورغم ذلك رفض الضحية الشهم التخلى عن الموظفين المصريين واعتبر أن خيانة محمود هو الذى يجب أن يدفع ثمنها بمفرده ولا يؤخذ زملاءه المصريين بذنبه.
حكم قضائى نهائى بالحبس
اتخد المحامى الإماراتى إجراءات قانونية وحصل على حكم نهائى بالحبس سنة فى القضية رقم ٢٩٥٠٣ جنح جزئى أبوكبير والمقيدة برقم ٧٧٤٩ لسنة ٢٠٢٢ جنح مستانف ههيا حصر رقم ٤٣٦٥ بحكم حضورى.
بعد الحصول على الحكم القضائى توجه محامون من مكتب رجل الاعمال الضحية» المحامى» وسلموا الحكم داخل مركز ابو كبير للرائد أحمد غالب رئيس المباحث، والذى رحب بهم وأخبرهم بالعلاقات الوطيدة بين البلدين وأنه سوف يتم القبض على المتهم فى وقت قصير وبعد ٥ شهور ما زال المتهم طليقًا رغم تواجده فى محل سكنه المعلوم.
والآن يستغيث رجل الأعمال العربى بوزارة الداخلية اللواء محمد صلاح ومدير أمن الشرقية واللواء محمد الجمسى مدير المباحث بسرعة القبض على المتهم وتنفيذ الحكم القضائى.
وتكثف أجهزة الأمن بالشرقية الجهود لضبط المتهم وتنفيذ الحكم النهائى