الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الملكية الفكرية والقيم الإنسانية 2-2

الملكية الفكرية والقيم الإنسانية 2-2

حماية المحتوى الخاص من النشر على منصات التواصل الاجتماعى كما قلنا يتم من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعى التى تستطيع خلال ثوانٍ معدودة من التعرف على المحتوى ومحوه، نظرا لعدم حصول من قام بنشره على أى تصريح من المالك الأصلى وهو تطور ملحوظ خاصة فى الاعمال الفنية من أفلام وموسيقى وأغانى وأجزاء من البرامج الفضائية.



ومع هذا التطور الكبير فى الحماية نجد ان بعض المستخدمين يقومون بتغييرات فى مقاطع الفيديو لكى يتم خداع أنظمة الفلترة من خلال تغيير نبرة الصوت أو إخفاء أجزاء من الصورة أو تظليل شعار القناة وهى اجراءات تسمح للمحتوى من أن ينشر بالرغم من الانتهاك الصريح لحقوق صاحبه.

الخدعة السابقة لا تزال ناجحة ولكن أتوقع مع تطور مهارة انظمة الذكاء الاصطناعى أن تستطيع اكتشافها والتغلب عليها قريبا ولكن تبقى الاشكالية الكبرى فى باقى ما يبث من مواد وما يقال من ألفاظ وهو ما يسمح للمستخدمين من نشر مواد شبه عارية لا تقبلها مجتمعاتنا مثلما هى مقبولة فى الغرب، أما المواد الإباحية الصريحة، فانها لا تزال ممنوعة على تلك المنصات-بالرغم من أنها غير ممنوعة فى المواقع الإباحية المتخصصة- أما المشاهد العنيفة شديدة الدموية والمشاهد الإباحية التى يشارك فيها أطفال تحت الس المقرر-18 عاما-فإنها ممنوعة على شبكة الإنترنت بشكل عام.

أما عن الالفاظ المستخدمة سواء للاستهزاء أو الألفاظ النابية والشتائم وأيضا بعض الأخبار الزائفة أو التصريحات التى تحمل وجهات نظر ولكن يتم صياغتها فى شكل حقائق أو أخبار بالإضافة أيضا إلى الجمل التى تحمل أكثر من معنى فهى أمور ليست محسومة حتى الآن حسما قاطعا مثلما هو الحال مع انتهاكات حقوق النشر الصريحة وهى تحتاج إلى المزيد من التنسيق على المستوى الدولى بين المؤسسات العاملة على ادارة شبكة الإنترنت ومحتواها وتطبيقاتهما بالإضافة إلى الخبراء القانونيين وجهات إنفاذ القانون فى بلدان العالم المختلفة وحتى نصل إلى هذا التوافق المفقود فإن استمرار الابلاغ عن تلك المخالفات يبقى هو السبيل الوحيد لاستمرار ابراز المشكلة وهو ما يؤدى أحيانا إلى استجابة ادارات تلك المنصات أيضا.