الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المخرج مازن الغرباوى رئيس مهرجان شرم الشيخ فى حوار لـ«روزاليوسف»: «هاملت بالمقلوب» يمثل مصر فى مهرجان «أيام قرطاج» المسرحية

انطلقت فعاليات الدورة السابعة من مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى بمحافظة جنوب سيناء والذى يستضيف هذه الدورة عددا كبيرا من الأعمال المسرحية يتخللها ثلاث مسابقات مسابقة للعروض الكبرى وللمونودراما ومسابقة مسرح الشارع، كما يكرم المهرجان هذه الدورة الفنانة سوسن بدر، رياض الخولى، وميدو عادل، ويستضيف عددًا كبيرا من الضيوف العرب والأجانب، وعن المهرجان وفعالياته قال رئيسه المخرج المسرحى مازن الغرباوى فى هذا الحوار:



 

■ هل حقق المهرجان ما يطمح إليه فى نسخته السابعة؟

ـ كان أكثر ما نطمح إليه التواصل مع الجمهور، وزيادة عدد المستفيدين من عشاق المسرح فى سيناء وشمالها وجنوبها من شباب المدارس وجامعة الملك سلمان، والجامعات الأخرى، كل هذه الأشياء التى زرعت فيها بذرة كانت فى أرض صحراء بذلنا جهدا حتى تطرح الشجرة ثمارها، لكن كل الإجهاد المثمر ممتع خاصة إذا تحقق منه الأثر.

■ هل بالفعل كان للمهرجان أثر فني وثقافي على المدينة؟

ـ أعداد المهرجان فى ازدياد من عام إلى عام حدث أثر اجتماعى بشكل كبير من الذين يمثلون القاعدة الأولى ويحاولون إنتاج صف ثان لأنفسهم أو حائط آخر وهذه الأشياء تتصاعد، قواعد بيانات الجمهور تزيد من سنة إلى أخرى، هناك إقبال من المتطوعين على المشاركة ضمن فعاليات المهرجان، وكان الأثر واضحا على طلاب المدارس أو الجامعات أو المحيطين بالمجتمعات المختلفة، طالما هناك تزايد بالتالى هناك شيء حقيقي، سنقدم هذا العام عروضا داخل المدارس، لدينا عرض «علاء الدين» من سلوفكيا وهو عرض للمراهقين والأطفال، جاء للمشاركة على هامش المهرجان، وسوف يتجول بين المدارس، وهذه الدورة كنا حريصين على استضافة اسماء مهمة فى عالم المسرح من مصر والعالم، لدينا ريتشارد شيكنر، سكود تورست، والفنان خالد جلال، مجدى كامل، محمود حجازى، مصطفى شعبان، وأسماء أخرى من أمريكا وكوريا الجنوبية والهند.

■ لماذا يكون هناك حرص على تكريم كبار الفنانين مع الشباب بالمهرجان؟

ـ لأننا حريصون على فكرة تبادل وتواصل الأجيال، لابد أن يكون لدينا عرفان بالجميل من أساتذتنا، ممن منحونا ثراء بالحركة الفنية، فى اللجنة العليا قررنا عمل درع سميحة أيوب التقديرى، وأدرجنا فكرة الشخصية الدولية المكرمة، والشخصية العربية المسرحية المكرمة، أصبحنا نقدم مستويات للتكريم على أساس أن يكون هناك تنوع شديد هذا التنوع يؤكد على فكرة تواصل الأجيال، لأنهم يستحقون احترامنا الجميع يستحق الاحتفاء به، حتى ولو بعيد عن جيل الشباب لكن فى النهاية مسيرته تستحق الاحتفاء والتكريم.

■ ماذا عن عروض هذا العام؟

ـ من العروض الكبرى هناك عروض مميزة من ايطاليا والمجر «الإخوة كارامازوف» من مصر وكذلك «ألف عيلة وعيلة»، ومشاركة مسرح السودان بمسابقة مسرح الشارع، السعودية وتونس فى مسابقة المونودراما وهناك عرض من العروض المهمة «هارب من الدولة الإسلامية»، «ياش» من أمريكا فى مسابقة المونودراما، تقدم لنا 350 عرضا كان هناك اقبال كبير على المشاركة وضعنا 122 فى القائمة القصيرة، بالطبع كنا فى حيرة من جودة العروض المقدمة، لأننا نتمنى عرض أكبر قدر من الأعمال المميزة، لكن للأسف الميزانية المحدودة تجعلنا دائما فى أزمة وتحدد أعداد وتفاصيل العروض.

■ هل انخفاض الميزانية وارتفاع الأسعار كان له أثر سلبي على فعاليات هذا العام؟

ـ مما لا شك فيه نحن فى ظرف اقتصادى صعب لا تعيشه مصر وحدها، بالتأكيد يؤثر على الجميع، الحرص على المحتوى الجيد لابد أن يوازيه ميزانية جيدة، هناك تباين شديد جدا بين مسألة الميزانيات وطموح المهرجان، صورة المهرجان هى صورة مصر فى النهاية قوة البلد بحجم مصر لا بد أن نكون حريصين على أن تظهر بالشكل اللائق بحضورها وريادتها كل هذا الكلام يساوى أموالا.

■ هل اضطررت لإلغاء بعض الفعاليات؟

ـ بالتأكيد كان لابد من إلغاء بعض الأشياء تم تقليصها كنت أتمنى مشاركة أكبر للعروض وكذلك زيادة أيام المهرجان وأعداد الضيوف لكن بالطبع لم نتمكن بسبب ارتفاع الأسعار، كان لدينا أحلام كثيرة وكانت فى خطة هذا العام استحداث مسابقات جديدة لكن الأشياء اصطدمت بالظروف الاقتصادية، والميزانيات المتاحة فى إطار الظروف التى يعيشها العالم كنت أتمنى نعمل جولات فى دهب وسيناء ونويبع.

■ لديك عدد من الورش المهمة ماذا عنها؟

ـ لدينا ورشة سكوت تورست مدير معهد ماينزر وهو صاحب طريقة ماينزر فى تعليم فن التمثيل، من الطرق الحديثة فى الأداء التمثيلى على مستوى العالم هذا المعهد أخرج نحو 37 نجما من نجوم هوليوود منهم نحو 35 حصلوا على جوائز الأوسكار، مثل توم كروز وأسماء كثيرة، وبالتالى حولنا عمل حالة من الاتزان بين استضافة صانع نجوم هوليوود، وصانع نجوم هوليوود مصر المخرج خالد جلال، اكتفينا بالورشتين على أساس أنهما على مستوى عال من الأهمية والاستفادة، الإقبال كان شديدا المرة الأولى فى تاريخ المهرجان، الورشة متجاوزة الأعداد ليست مجانية ندعم جزءا منها بالانتقال والسكن.

■ هل تقتصر الورش على أهالى شرم الشيخ وجنوب سيناء فقط؟

ـ هناك كوتة مفتوحة لأهالى شرم الشيخ مجانا لكن من يأتى من القاهرة بمقابل مادي، أما الفرق المشاركة ضمن الفعاليات لها حد أقصى للمشاركة ثلاثة أفراد فقط بينما الورشة مفتوحة للاشتراك بشكل عام، لأننا مرتبطون بعدد، فهناك من سيأتى للورش فقط بجانب تواجدهم أيضا لحضور الفعاليات بشكل منتظم، الورشة والفعاليات متاحة لسكان شرم الشيخ عملنا تقييما للمشاركين بالاختبارات المبدئية أول مرة مع دكتور عادل عبده والمرة الثانية مع الفنان أمير صلاح الدين وحمزة العيلي.

■ هل المهرجان حقق ما طمح إليه من خلق حالة فنية فى شرم الشيخ؟

ـ ليس كما حلمت، نزل كثيرون فرق المسرح بالجامعات من طلاب الجامعات الألمانية والمدارس الفرنسية والإنجليزية لكننى كنت أحلم  أن يتم تأسيس فرق مسرحية بمدينة شرم الشيخ مثل محافظة المنيا على سبيل المثال، هذه المحافظة تحتوى على فرق ممتلئة بالفرق الحرة التى تمارس المسرح، أحلم أن يكون هناك فرق تمارس المسرح بشكل دوري، أتمنى أن يتم هذا الحدث حتى تكون هناك حالة من الديمومة والاستمرارية أتمنى أن تكون فرقة قصر الثقافة قادرة على المشاركة فى المسابقة الرسمية، أو لدينا عروض هذه الحالة موجودة ليس مجرد وليدة اللحظة أن يكون هناك استمرارية تحتاج جهدا من الجميع.

■ هل ترى أن مشاركتك لتمثيل مصر بأيام قرطاج المسرحية نوع من التعويض عن استبعادك من المهرجان التجريبى؟

ـ فكرة أن أنال شرف تمثيل مصر فى أى مهرجان دولى شرف لى ولأى شخص، التعويض أن نعود بالجائزة بالطبع سنبذل جهدا كبيرا حتى نكون جديرين بالفرصة، وللمنافسة بشراسة لسنا ذاهبين لمجرد التمثيل المشرف، لكننا سنذهب لتمثيل الوجه الحقيقى المزدهر للمسرح المصرى، مسألة تعويض فريق العمل ظلم فى التجريبى، الجميع شاهد على أن ما حدث كان ظلما ومدبر التزمنا الصمت، وأعتقد أن الأطراف الأخرى تسأل عن ذلك، حدث تعنت قوى من المهرجان ضد مشاركة هاملت بالتجريبى، لكن أتمنى أن يكون القادم أفضل.