الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حازم القاضى» مجرم فى قبضة العدالة

منذ نشأة جهاز الأمن المصرى، حتى هذه اللحظة، لم يفلت مجرم من قبضته مهما بلغ ذكاؤه وحيله، بفضل رجالها الأقوياء، وخططها المحكمة، عبر السنوات الماضية، استطاع رجال الداخليه إسقاط كل من سولت له نفسه إرهاب المواطنين، وتعكير صفو أمن الوطن.



«حازم القاضي» أعماه الطمع، وصور له خياله المريض، أنه أقوى من رجال الداخلية، فبعد أن تمت أول عملية نصب بنجاح، ظن أن مسيرة النصب لن تتوقف، ولكن يد الشرطة المصرية كانت هى العليا، والقت به خلف أسوار السجون وكانت المفاجأة اكتشف رجال الداخلية تورطه فى قضية أمن دولة طوارئ وحققت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ معه وقررت حبسه فى قضية تتعلق بأمن الوطن.

نصب شباكه حول ضحاياه، وأوهم أنه ذات منصب قوى بالدولة يمكنه من فعل كل شيء، وأنه يستطيع «تليين الحديد»، ويشارك فى المشاريع القومية للبلد على غير الحقيقة فسقطوا فى شباكه حتى باع لهم الوهم، واستولى على أموالهم بكل سهولة ويسر.

استكمالًا لحلقات مسلسل النصاب «حازم القاضى، تاجر الآثار المقلدة، والمضروبة» التى نشرتها «روزاليوسف» على صفحاتها، وفضحت أمر هذا النصاب، وبعد نجاح حملتها، وألقت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار القبض القبض عليه فى فترة وجيزة بإشراف اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار والعقيد أحمد عز رئيس مباحث إداى السياحة.

 

«روزاليوسف» التقت بضحايا هذا المجرم

 

لم نكن نتوقع سقوط هذا النصاب فى يد الداخلية، هذا ما بدأ به فتحى عبدالرحمن، إحدي الضحايا الحديث، واستكمل: حازم القاضى «عمل لنا البحر طحينة» وأكد لنا أنه يشغل منصبا إداريا قويا بالدولة، ويستطيع تحقيق المستحيل، وأوضح أن مسلسل النصب بدأ بإدعاء حازم أنه رجل أعمال ذو نفوذ، وطلب منهم مبالغ مالية بحجة تشغيلها فى التجارة، وجنى الأرباح منها، مع إمكانية استرجاع أصل المبلغ فى أى وقت دون خسارة، وواصل: أعطيناه الفلوس وأنتظرنا الأرباح لنجد أنه نصاب وليس لديه أى تجارة سوى النصب والتزوير، وعندما طلبنا منه أموالنا، قال إنه سقط على مقبرة آثار وسيقوم بالبيع وإحضار أموالنا، واسترسل: ولأن معلقين «فى حبال الهوا الدايبة» لم يكن لدينا خيار سوى تصديقه باسترجاع أموالنا، وأخذنا فى مكان أثرى بمنطقة شبرا منت، حيث استولى منه حازم القاضى على مبلغ 100 ألف جنيه تأمين للخبير الذى سيقوم بمعاينة القطع الآثرية، وتابع الحاج فتحى ٦٧ عاما: قدر الخبير القطع بقيمة مالية كبيرة وبالدولار وبعدها طلب منه حازم القاضى رسوم تأمين تسلم القطع وتسليم النقود قدره 600 ألف جنيه، وأوضح: المبلغ لم يكن متاحا لدى واضطررت للاستدانة، حتى أستطيع إعادة أموالى المنهوبة وبعدها أخذهم حازم ولم يف بوعوده، واستطرد: لم تكن هذه هى العملية الأولى ولكن تواصل مع شخصين من أقاربى من منطقة بنى مزار، واستولى على مبلغ 2 مليون جنيه، فى شقة فى منطقة جامعة الدول العربية بالمهندسين، بحجة أنه أوشك على بيع المقبرة الآثرية لتجار اصار دوليين وبذلك سوف يستطيع إعادة أموالنا التى أخذها تحت مسمى التجارة، ولكنه لم يأت بشئ، وخرب بيوتنا، وكنا قد يئسنا من القبض عليه، إلا أن البلاغات التى قدمناها للداخلية، أتت ثمارها، ولم نكن نتوقع أنه سوف يسقط فى قبضة الأمن وعندما توجهنا إلى الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار استقبلنا ضباط الإدارة بكل ترحاب ولأننى رجل كبير فى السن ومريض كاد أن يخشى عليا، وفوجئت بالضباط يحضرون لى الأدوية وشاهدت تحرك رجال الأمن بجدية، وأضاف «العجوز» فتحى «بان لواء شرطة وعده بأخذ حقه وأكد له أنه مستحيل أن يفلت مجرم من العقاب القانونى واتضح بعد ذلك أن هذا اللواء هو اللواء محمد الشرقاوى مدير شرطة السياحة والآثار أتوجه أنا وأسرتى لهم بالشكر والعرفان، حيث تم على المتهم حازم محمود فراج وشريكة مصطفى الزلفى وباقى أفراد العصابة، وتم الحكم عليهم فى القضية رقم ٥٠٢٦ جنح ثالث أكتوبر وتم حبسهم وصدور حكم حضورى بحبسهم سنتين.

 

«نصاب ومزور ومنتحل صفة صحفى»

 

أوضح الضحية الثانية وليد متولى من محافظة كفر الشيخ، أن حازم القاضى حرامي، ونصاب، وقال لهم إنه صحفى، وعضو نقابة صحفية وإعلامية، وأشهر لهم كارنيه مضروب ومزور يؤكد كذبه، وحصلت «روزاليوسف» على البطاقة المزورة للمتهم حازم محمود فراج والمدون بها فى المهنة صحفى وعضو نقابة العاملين بالصحافة، واستكمل: كان يرتدى ملابس باهظة الثمن وحوله مجموعة أشخاص يتعاملون معه وكأنه شخصية عامة قوية ذو منصب وكانوا يطلقون عليه لقب «اللواء حازم» وحازم بيك، حتى سقطنا فريسة له، وواصل: أعطيته مبلغا ماليا للتجارة، ولكن اتضح أنه نصاب، وكان يشاركه شخص اسمه «مصطفى الزلفى» فى خطته للايقاع بنا، ولما اشتد الخلاف واستمت فى طلب أموالي، التفوا حولي، وأخذونى بمساعدات «البودى جاردات» التابعين لهم فى سيارة وقاموا بإلقائى فى منطقة المقابر، وتابع: من له ضهر يحيمه لا يخاف، حيث أن الشرطة المصرية هى درع المواطن، التى تحميه، وعندما لجأت لوزارة الداخلية تعاملت مع بلاغنا ضده بمنتهى الحزم، وعلمت «روزاليوسف» أن اللواء محمد الشرقاوى مدير الادارة العامة لشرطة السياحة والآثار أشرف على فريق البحث بنفسه وخطوة بخطوة واستجوب المجنى عليهم والمتهمين ووعد الضحايا بإعادة حقوقهم، وأن لا يفلت مجرم من القانون وأضاف وليد متولى أن الشرطة تمكنت من إسقاطه، والقبض عليه، والقضاء على هذا النصاب وانتهى كابوس ضياع حقوقنا.