تحالف الخير!

سنوات طويلة من عمل وزارات الدولة المصرية كجزر منعزلة دون أى حوار أو تنسيق مع استسلام كامل للروتين وللبيروقراطية وبما كلف الخزانة العامة أموالا كثيرة أهدرت فى كل اتجاه.. كانت إحداها تحفر الشارع لتركيب الغاز ثم تردم وبعدها تتذكر الاتصالات أن خطوطا للتليفونات أو الإنترنت فتفعل الأمر نفسه ثم تردم وبعدهما تتذكر وزارة الإسكان أن أنابيب للمياه ينبغى توصيلها فتفعل الأمر نفسه وهكذا !.

اليوم تتحاور وزارات مصر مع بعضها وتجلى تنسيقها على أعلى مستوياته فى «حياة كريمة» والذى ساهم فى إنجاح خطواتها الأولى مما شجع على التوسع فيها ومن ثم زيادة مشاركة القطاع الخاص والعمل الأهلى ومنها إلى إعلان تحالف الخير المكون من كبرى جمعيات العمل الأهلى ويكون هذا القطاع عند مسئولياته الوطنية والأخلاقية وعند حسن الظن به وتصل ميزانيته المخصصة للعمل المشترك إلى ٥.٥ مليار دولار أنفق منها فى عامها الأول ١٢ مليار جنيه مصرى!

وقبل أن تجذبنا الأرقام وهى كثيرة. وهى جاذبة للحديث عنها إذ تستحق حديثا مستقلا وافيا بقدر الإمكان.. حيث إنها كثيرة ومتنوعة.

كل التحية والتقدير لجهود جبارة..طاهرة وشريفة.