الذكاء الاصطناعى يصمم «بروتينات» بشرية جديدة

ابتهال مخلوف
نجح العلماء بواسطة الذكاء الاصطناعى فى تصميم بروتينات وإنزيمات ليست موجودة فى الطبيعة، لتحسين قدرة الجسم البشرى على مقاومة الإصابة بالأمراض والشفاء منها وأيضًا القيام بمهام تتجاوز قدرات البشر، فطوال 30 عامًا يعكف العالم «ديفيد بيكر»، مدير مختبر تصميم البروتين فى جامعة «واشنطن»، على إجراء أبحاث لبناء ترسانة دفاعية من بروتينات البشر، وفى عام 2017 حقق وفريقه بعض التقدم، وجاء التطور فى الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته ليعطى دفعة قوية لجهوده.
وقال د. بيكر: «ما نحتاج إليه هو بروتينات جديدة يمكنها حل مشاكل العصر الحديث، مثل السرطان والأوبئة الفيروسية»، مضيفًا أنه بفضل الذكاء الاصطناعى أمكن تصميم سلاسل بروتينات من الصفر بشكل أسرع وبفاعلية أكبر.
ويعتمد العلماء فى تصميم البروتينات، على ما يسميه باحثو الذكاء الاصطناعى «الشبكة العصبية»، وهو نظام رياضى مصمم بشكل واسع على شبكة الخلايا العصبية فى الدماغ.
ولتقريب الصورة هى نفس التقنية التى نتعرف لها على الأوامر فى الهواتف الذكية، إذ تستطيع الشبكات العصبية التنبوء بالشكل ثلاثى الأبعاد لأى بروتين فى الجسم بدقة استنادًا إلى المركبات الأصغر التى يحتوى عليها.وينتج جسم الإنسان نحو 2000 بروتين تتحكم فى أداء وظائف الجسم.