صياغة جديدة لعلاقاتنا الخارجية!

فى إعادة صياغة علاقات مصر الخارجية لا يترك الرئيس عبدالفتاح السيسى بابا إلا طرقه طالما فى ذلك مصلحة لمصر وشعبها، بما فى ذلك القيام بما يصح لغيره القيام به.. مثل لقاءاته المتكررة والمتجددة مع رجال أعمال ومستثمرى الدول التى يزورها وهى مهمة من صميم عمل وزراء الاستثمار أو التعاون الدولى أو حتى الملحقين التجاريين.. لكن يبدو حرص الرئيس كبيرا على جلب الاستثمار إلى مصر وبما يدفعه للاطمئنان على شرح خطوات التيسير على المستثمرين ورأس المال الأجنبى وتسهيل أعمالهم تشريعيا وإجرائيا.. وفى تقدير لمصر ولشعبها ولحضارتها يتلقى الرئيس دعوة حضور احتفال الهند بعيد الجمهورية ويلبى الرئيس دعوة البلد الكبير صاحب الشراكة التاريخية مع مصر فى قيادة العالم الثالث نحو الاستقلال بعيدا عن استقطاب الحرب الباردة فيما سمى «دول عدم الانحياز» والتى كانت يوغسلافيا أحد أركانها ولذلك لا غرابة - فى الصياغة الجديدة لعلاقاتنا الخارجية - أن يزور الرئيس صربيا الوريث الشرعى للاتحاد اليوغسلافى فى يوليو الماضى! وفى الطريق يزور الرئيس أذربيجان البلد البكر الذى استقل عن الاتحاد السوفيتى قبل ثلاثين عاما تقريبا والذى يمكن مد جسور التعاون معه إلى آفاق بعيدة.. جدا   ويستمر الحديث عن إعادة صياغة علاقاتنا الخارجية.