الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلامية أسماء يوسف: صدفة حققت حلمى بالعمل فى الإعلام.. وتركت مهنتى كمهندسة

أكدت الإعلامية أسماء يوسف، مقدمة «8 الصبح» على قناة DMC، عن وجود فقرات جديدة خلال البرنامج، منها  «بلدنا زمان» والتى تتضمن صورًا تحكى تاريخ العديد من المناطق والشوارع من مختلف المحافظات،  وفقرة عن التكنولوجيا وأخرى عن الفن والسينما وغيرها.



وأضافت «يوسف» فى حوارها مع «روزاليوسف»، أنها تهتم فى برنامجها بتوجيه الآباء والامهات فى طريقة تعاملهم مع أبنائهم بطريقة صحيحة فى ظل التطور التكنولوجى، لافتة إلى أن السوشيال ميديا تساهم فى إفساد عقول الأجيال الجديدة،. 

وعن برنامجها الاذاعى «اقنعنى واقنعك» على 90 90، أوضحت أنها تسلط الضوء فى البرنامج على النماذج الايجابية فى المجتمع، 

كل هذه الامور وغيرها تجدونها مفصلة فى نص الحوار التالى:

 

■ ما أبرز التطورات فى برنامج «8 الصبح»؟

- يوجد العديد من الفقرات الجديدة، منها فقرة «بلدنا زمان» نعرض من خلالها صور نادرة لمصر زمان، وتهدف لتعريف المشاهدين بأماكن مصر التاريخية والسياحية وآثارنا، تاريخ الأماكن والشوارع التى تتضمن صناعات حرفية، مثل «الفجالة» والمعروفة بأنها منطقة الكتب والورق، والتعريف بتاريخ هذه الصناعات، أى أن الأمر ليس مقتصرا على تعريف المشاهدين بالصور فقط، بل التعريف بهذه الأماكن التى تضمنها الصور وتاريخها، وهذه الفقرة  تأخذ  مجهودا  وبحثا عن كل صورة، وأرى أنها مفيدة وتعرفنا من خلالها على معلومات كثيرة مهمة، حول الشوارع والمدن والقرى، وكل تفصيلة فى مصر، والأشياء المرتبطة بالصناعات مثل نشأة أول سكة حديد وأول بريد فى مصر.

■ من الملاحظ أن البرنامج يسعى للترويج للسياحة.. أليس كذلك؟

- بالتأكيد نسعى للترويج للسياحة والتعريف بتاريخنا العظيم، ولذلك الى جانب هذه الفقرات، هناك فقرة ثالثة عن التراث، وتتناول  الغناء التراثى والآلات الموسيقية والرقص والقصص الشعبية فى التراث.

■ هل هناك أماكن عرفتيها من خلال الفقرة وقررتى زيارتها؟

- بالتأكيد ولكن ليس كل المناطق لأننى من أسيوط، وعشت بها حتى تخرجت في كلية الهندسة، وكنت أذهب الى رحلات لكثير من الأماكن السياحية مثل الأقصر وأسوان، العرابة المدفونة فى المنيا، وهناك اثار عديدة فى الصعيد، كثير من المواطنين خارج الصعيد لا يعرفونها.

■ وكيف جاء التحول من العمل بالهندسة الى الإعلام؟

- تمنيت منذ صغرى أصبح مذيعة، ولكن كلية الإعلام لم تكن موجودة فى جامعة أسيوط، وقتها، ومن الصعب أسافر القاهرة بمفردى لدراسة الإعلام، فكان أمر مستحيل، فقررت دخول كلية هندسة، وخاصة أننى كنت أحبها والدى مهندس، وعقب تخرجى من الجامعة، عملت فى المقاولون العرب فترة طويلة، بعد استقرار أسرتى فى القاهرة، حتى جاءت فرصة لى لتحقيق حلمى السابق، بأن أصبح مذيعة، حيث جاء أحد اصدقاء عائلتى كان لديه مجلة أسمها اون لاين، وكان مع كل إصدار شهرى يرفقه بـ c.d، يتضمن برنامجا قصيرا به لقاء مع أحد المشاهير، وحصل لديه ظرف متعسر، فاستعان بمخرج صديقه وهو عمر زهران والذى عمل معه كمجاملة وطلب منى أن أجرى اللقاء كمذيعة مجاملة أيضا، ووافقت وعملت أول لقاء مع الإذاعى أسامة منير، ويعد هذا أول لقاء يظهر فيه أسامة منير بشكلة وليس بصوته فقط.

وبعد اللقاء سألنى المخرج عمر زهران عن خبراتى الإعلامية السابقة، فأخبرته بأن هذه أول مرة أقف فيها أمام كاميرا، فعرض عليه العمل فى قناة ART، وبالفعل ذهبت وتم تدريبنا مع إعلاميين آخريين بها، ولكن لم يحدث اتفاق، وتركت القناة وقررت العودة الى مجال عملى كمهندسة، وبعدها حدثت تغييرات فى قناة المحور، وكانوا يريدون برامج جديدة، فجاء نفس الشخص صديق عائلتى صاحب المجلة، عرض عليه تقديم برنامج على قناة المحور، وبالفعل وافقت وتم قبولى بالقناة ولكن قدمت برنامجا آخر، بعدما تم رفض برنامجه، ثم  بعدها انتقلت الى التليفزيون المصرى، وصولا الى Dmc، أى أن عملى بالإعلام كان بالصدفة البحتة ومجاملة لكنه فى النهاية حقق لى حلمى بأن أصبح مذيعة.

■ وهل مازلت تشتاقين لعملك السابق؟

- بالتأكيد، أشتاق لعملى فى مجال الهندسة، فهى من المهن التى أحبها وكنت ماهرة  فيها، وأشعر بسعادة حينما يكون فى برنامجى ضيوف من مجال الهندسة، أتحدث معهم فى المجال بشكل تفصيلى، وأسأل فى الاشياء الفنية، نظرا لخبرتى بها.

■ وبماذا تهدف الفقرة الخاصة بالتكنولوجيا فى البرنامج؟

- بالتأكيد لدينا فقرة جديدة ومهمة عن التكنولوجيا، نعرف المشاهدين من خلالها طريقة تعامل الآباء والأمهات مع أبنائهم فى استخدام التكنولوجيا بطريقة آمنة، بالإضافة الى طريقة لإعادة استخدام النافيات الالكترونية مثل أجهزة قديمة فى البيت، بطريقة تفيدنا، الى جانب باقى الفقرات الأخرى، فضلا عن متابعة الأحداث الجارية مثل مباريات كأس العالم للأندية، ووقت معرض الكتاب أطلقنا صالون 8 الصبح لمعرض الكتاب.

■ «8 الصبح» يهتم بالفنون.. فكيف ترى هذا الأمر؟

- بالفعل، لدينا فقرة عن «سينما 8 الصبح»، وتتناول أهم الافلام فى السينما المصرية وكواليس هذه الافلام، ومرشحين كانوا لبطولة الأفلام بدلا من أبطالها المعروفين،  وفقرة جديدة تتحدث عن تاريخ كل فنان بالاستعانة بناقد فنى.

■ ماذا عن برنامجك الإذاعى «اقنعنى واقنعك» على راديو 90 90؟

- أركز حاليا على ملف الشائعات فى برنامجى، من خلال فقرة «شغل اونطة»، حيث أتناول كل شائعة ونرد عليها من خلال مجلس الوزراء، وهناك فقرة ثانية عنوانها «كلمتين على جنب» تتناول أى حدث يشغل الرأى العام، وأركز فيها على النماذج الايجابية فى المجتمع.

وأتناول ايضا العلاقات العاطفية فى البرنامج، لكن من منظور متوازن لأنى  مقتنعة بأن خير الأمور الوسط، «أنا لا مع الرجل ولا الست لكن مع العقل»، للوصول الى علاقة سوية متوازنة، وبالتالى لا أحرض ضد الرجل أو ضد المرأة، ولو هناك أمر يحتاج رأى الدين أعود الى الأزهر الشريف.

■ هل ترى أن بعض الإعلاميين يسعون للتريند على حساب قضايا المجتمع؟

- للأسف صحيح، وبشكل مبالغ فيه، وليس الأمر على مستوى الإعلام فقط وإنما فى الفن أيضا،  وأرى ان السوشيال ميديا تساهم فى إفساد عقول الأطفال والمراهقين، لذلك أركز فى فقرة «كلمتين على جنب» على ملف التربية والسوشيال ميديا والالعاب القاتلة التى تبث خلالها ايضا، وأطالب الأمهات بالانتباه لابنائهم من السوشيال ميديا والانترنت، والاطفال حاليا اصبحوا تربية سوشيال ميديا.

وهناك دول كبرى تنادى بالحريات مثل امريكا ومع ذلك يدرسوا حاليا إغلاق موقع مثل التيك توك، وأتمنى أن يتم إغلاق التيك توك لدينا بسبب كم الانحلال الأخلاقى الموجود به ومخالفته لعاداتنا وتقاليدنا، ولا بد من وجود تشريع كامل خاص بالانترنت، وأطالب بتحرك سريع من الدولة أن هؤلاء الناس الذين لديهم صفحات على التيك توك لديهم مشاهدات بالملايين يفسدوا عقول وأخلاق الأطفال والمراهقين، كما أتمنى إغلاق المحتوى الذى يتضمن افعال مخالفة لعاداتنا على المنصات الاجنبية مثل نتفليكس، ولا أقول نغلق منصة نتفليكس ولكن الأعمال التى لا تتفق مع عاداتنا وقوانينا لا بد أن يتم إغلاقها فى بلدنا، لأن هذا يربى أجيالا جديدة، وأرى أن التربية الحديثة مشروع عالمى لإفساد أجيال نظرا لعدم انتباه الامهات على أبنائهن وتركهن للسوشيال ميديا دون رقابة.