تعليقا على زيارة بايدن لكييف ولقائه زيلينسكى
موسكو: لا تنسوا مصير كل من تعامل مع المشاريع الأمريكية
دعت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فى تعليقها، أمس الإثنين، على زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى أوكرانيا ولقائه مع فلاديمير زيلينسكى، إلى عدم نسيان «مصير المشاريع الأمريكية».
وكتبت زاخاروفا على تطبيق تليجرام: «عندما تنظرون إلى لقطات بايدن مع تابعه زيلينسكى فى كييف، لا تنسوا مصير المشاريع الأمريكية السابقة».
وفى هذا السياق ذكرت زاخاروفا الرئيس الجورجى السابق ميخائيل ساكاشفيلي، مشيرة إلى أنه «يدفع ثمن عدم نسيان الغرب له».
وأضافت زاخاروفا: «مصير ساكاشفيلى، ومصير جوايدو «المعارض الفنزويلي»، هو ما ينتظر كل من باع حياته للأمريكان، تلعنهم شعوبهم، هم مجبرون على الدفع بسخاء للمحامين الأمريكيين، من الأموال التى كسبوها فى أمريكا ثمنا لخيانة بلادهم».
يذكر، أن الرئيس الأمريكى قد وصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، فى وقت سابق أمس، إذ التقى زيلنسكى، واعدا بحزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لأوكرانيا قدرها 500 مليون دولار، حسبما أفادت وكالة أنباء رويترز.
وقال الرئيس الأمريكى فى تصريحات مشتركة إلى جانب الرئيس الأوكرانى زيلينسكي، إن الحزمة ستشمل المزيد من المعدات العسكرية، بما فى ذلك ذخيرة المدفعية والمزيد من صواريخ جافلين ومدافع الهاوتزر.
من جانبه، أكد زيلينسكى أنه تحدث مع بايدن عن «أسلحة بعيدة المدى والأسلحة التى قد يتم توفيرها لأوكرانيا حتى لو لم يتم توريدها من قبل».
وتحدث بايدن فى تصريحاته عن صمود المقاومة الأوكرانية مع دخول الحرب عامها الثاني.
وقال الرئيس الأمريكى: «بعد عام، تبقى كييف واقفة وأوكرانيا واقفة والحرية واقفة»، حسب قوله.
ولم يتم الإعلان عن الزيارة لأسباب أمنية، ولا يزال من غير الواضح معرفة وسيلة الانتقال التى استخدمها الرئيس الأمريكى.
وفى أثناء زيارة بايدن لكييف، دوت صفارات الإنذار فى أنحاء العاصمة الأوكرانية، لكن لم ترد تقارير عن ضربات صاروخية أو جوية من روسيا.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة اليابانية فوميو كيشيدا، أمس أنّ طوكيو ستقدّم دعماً مالياً جديداً لأوكرانيا بقيمة 5,5 مليار دولار، وذلك قبل أيام من الذكرى الأولى للغزو الروسى.
وقال كيشيدا فى كلمة ألقاها خلال ندوة لمؤسسة فكرية فى طوكيو «لا تزال هناك حاجة لمساعدة الأشخاص الذين دمّرت الحرب سبل عيشهم، ولإصلاح البنية التحتية المدمّرة».
وأضاف «قرّرنا تقديم دعم مالى إضافى بقيمة 5,5 مليون دولار».
وأشار إلى أنّ الحكومة ستسعى للحصول على موافقة البرلمان على «تعديل القوانين والقواعد ذات الصلة» للسماح بتسليم الأموال.
وانضمّت اليابان إلى الدول الغربية فى فرض عقوبات على روسيا، كما قدّمت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسى لأوكرانيا.
فى المقابل، نددت بكين، أمس، باتهامات «زائفة» صدرت عن الولايات المتحدة تفيد بأن الصين تدرس إمكان تسليح روسيا فى حربها ضد أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، وانج وينبين، فى مؤتمر صحفى دورى، إن «الولايات المتحدة هى التى ترسل أسلحة إلى ساحة المعركة دونما توقف وليس الصين».
وأضاف: «نحث الولايات المتحدة على التفكير بتصرفاتها، وبذل المزيد لتحسين الوضع وتعزيز السلام والحوار، والتوقف عن التهرب من المسؤولية ونشر معلومات زائفة».
وبالتزامن، حذر مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، الصين من تزويد روسيا بالأسلحة للحرب التى تشنها فى أوكرانيا. وأفاد بوريل بأنه أبلغ كبير الدبلوماسيين الصينيين، وانج يي، أنه «بالنسبة لنا سيكون خطا أحمر فى علاقتنا. وقال لى إنهم لن يقوموا بذلك، وإنهم لا يخططون للقيام بذلك، لكن سنبقى يقظين».