«الوثائقية» إعلام يخاطب فكرًا ويوثق تاريخًا

مريم الشريف
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مؤخرا، القناة الوثائقية، وتعد أول قناة وثائقية مصرية، تتخصص فى تقديم الأفلام
والموضوعات الوثائقية فى عدد من المجالات، أبرزها المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفنية والسياسية وغيرها.
و تهدف إلى تقديم منتج ومحتوى متميز، يمكن من خلاله نشر الوعى عن طريق عرض هذه الأعمال والأفلام الوثائقية المتنوعة.
وأشادت الإعلامية منى الحسينى، بانطلاق القناة الوثائقية، لما تضمنه من أفكار هائلة ومتميزة، مطالبة الشباب بمتابعتها نظرا للاستفادة المعلوماتية التى ستعود عليهم منها.
وأضافت «الحسينى»،لـ»روزاليوسف»، ان الوثائقية قناة شاملة لكل شىء من موضوعات تهم الاسرة والطفل، مثل تناولها لقضية التواصل الاجتماعى واثارة العصبية والنفسية على مستخدميه، بالاضافة الى تقديمها افلاما وثائقية فنية عن تاريخ المسرح القومى مثلا، وغيرها من الموضوعات المشوقة، بالاضافة الى الموضوعات السياسية.
وتابعت، القناة الوثائقية يعد إعلاما يخاطب الفكر ويسرد ويوثق التاريخ والاحداث الموجودة فى مصر، ولذلك تساهم فى التوعية ونشر الثقافة.
وأوضحت أن القناة تضمن كل الأفكار المتميزة التى تهدف الى التوعية فى مختلف المجالات، كما أشادت بلقاء الإعلامى احمد الدرينى مع الداعشى رشيد المصرى الذى ألقت القوات الامنية المصرية القبض عليه الفترة الماضية.
الإعلامية سهير شلبى، عبرت عن مدى سعادتها بانطلاق القناة الوثائقية، اذ اننا فى حاجة الى توثيق التاريخ فى مختلف المجالات الطب والسياسة والفن، مشيدة بتنوع مضمونها إذ إن هذا الامر ضرورى.
وأضافت «شلبى»، انه من المهم تناول قضية الارهاب بالتوثيق، ومواجهة الافكار المغلوطة والاكاذيب الموجودة على بعض صفحات السوشيال ميديا، مشيرة الى أن هذه القناة تساهم فى زيادة الوعى وبخاصة لانها تقدم توعية للمشاهد بحقائق الامور كى لا يترك فريسة للاكاذيب.
وتابعت، أن الوثائقية تواجه الاكاذيب بالحقائق والادلة مع تقديمها فى قالب مشوق.
دكتورة منى الحديدى استاذ الإعلام بكلية إعلام جامعة القاهرة، قالت إن اطلاق القناة الوثائقية من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، يعد إسهاماً متميزاً فى المشهد الإعلامى التنموى المصرى، وايضا فى الإعلام الخارجى بإعطاء صورة حقيقية عن مصر، وكان مطلباً منذ سنوات كثيرة من الإعلاميين والمثقفين والباحثين.
وأضافت «الحديدى»، ان الإنتاج الوثائقى له اهداف كثيرة، ودوائر تاثيره متعددة، يؤثر فى المعرفة لانه يعطينا معلومات وحقائق، ويؤثر فى تكوين اتجاهات المشاهدين تجاه قضية أو امر ما، وايضا يؤثر فى السلوك بأن يدعو الناس لان يمارسوا سلوكيات سليمة، وكل ذلك يعود بفائدة على المشاهد كفرد والمجتمع.
واوضحت، أن الافلام التسجيلية تساهم فى نشر والتعريف بالمستحدثات العلمية، لان بعض الافلام التسجيلية تتناول اكتشافات علمية، وايضا هناك أفلام تصحح بعض المفاهيم الخاطئة، نظرا لانه يتم تناولها بشكل علمى ولذلك نجد فى كثير من الافلام التسجيلية مكتوب عليه تمت مراجعتها علميا.
وأشارت إلى أن الإنتاج الوثائقى يعد قالبا فنيا يتضمن أفلاما تشمل وجهة نظر معينة تجاه شىء واقعى، وبرامج حقائق، وهذا هو قوة الإعلام الوثائقى انه يعتمد على الواقع ولذلك تأثيره يكون أعمق واقوى على المشاهدين.
وتابعت: «لا يجوز ان مصر التى اتبعت فن التوثيق من ايام الفراعنة، اذ ان القدماء المصريين وثقوا كل شىء فى الحياة على جدران المعابد، ان لا يكون لدينا قناة وثائقية ولذلك اوجه التحية للقائمين عليها، وانطلاقة القناة مؤخرا تؤكد انها لم تأت بشكل عشوائى أو سريع وانما اخذت تخطيطا سليما وان الخريطة التى شاهدناها على مدار الأيام الماضية متنوعة المضمون، كما تضمنت انتاجا خاصا بالقناة وانتاجا اجنبيا ولكنه غير محتكر مثل الفيلم السويسرى الذى تم عرضه، وهذا يدل على الانفتاح على الثقافات المختلفة.
وأشارت إلى أن هناك تنوعا فى المضمون من فنى وتاريخى وسياسى، لافتة إلى أن امتلاك الشركة المتحدة مقومات فنية من استديوهات وكاميرات وأجهزة مونتاج حديثة أدى الى جودة عالية فى الصورة.
وأشادت بالمواد المقدمة والتى أنتجتها القناة لالتزامها باللغة العربية القريبة من الفصحى او ما تسمى بعامية المثقفين وهو أمر رائع للحفاظ على لغتنا، كما طالبت بضرورة تخطيط الخريطة البرامجية اليومية بشكل تجميعى ويعلن عنها مسبقا كى يكون تعرض المشاهد انتقائى، فمثلا هناك مشاهد مهتمة بالأفلام التى تتناول الطبيعة والكائنات الحية وآخر مهتم بالأفلام السياسية.