العالم على شفا أزمة غذاء جديدة

تلوح أزمة غذاء عالمية جديدة، بعد أن ضرب الجفاف الأراضى المنتجة لمحصولى فول الصويا والذرة بالأرجنتين.

قال اتحاد لشركات الزراعة بالأرجنتين، إنه خفض توقعاته لمحصولى فول الصويا والذرة لهذا الموسم؛ بسبب الجفاف التاريخى والصقيع وهو ما حذر من أنه قد يكلف البلاد أكثر من 20 مليار دولار.

والأرجنتين هى أكبر مصدر فى العالم لزيت فول الصويا ودقيق الصويا وثالث أكبر مصدر للذرة وقد تعرضت لجفاف شديد وصفته بورصة روزاريو للحبوب فى مقاطعة سانتا فى بولاية نيو مكسيكو الأمريكية بأنه الأسوأ منذ 60 عاماً.

وقال الاتحاد فى تقرير إن «الأرجنتين فى طريقها لخسارة أكثر من 20 مليار دولار هذا العام بسبب الخسائر الزراعية الناجمة عن كارثة مناخية أثرت على معظم المناطق المنتجة بالجفاف والصقيع». وأضاف فى بيان أنه يتوقع أن يبلغ حجم محصول فول الصويا 31.2 مليون طن فى موسم 2022-2023 انخفاضا من التوقعات الأولية البالغة 50 مليون طن. ومن المتوقع أن ينتج مزارعو الذرة 38.6 مليون طن لهذا الموسم مقارنة مع 55.2 مليون طن قدرت قبل ستة أشهر.

وتشير أحدث تقديرات إلى أن الأرجنتين ستنتج كميات أقل بنسبة 38% من فول الصويا و30% أقل من الذرة عما كان متوقعا فى البداية. وقال اتحاد شركات الزراعة إنه قد يتم تخفيض هذه التوقعات بشكل أكبر فى الأسابيع المقبلة.

ويبدأ موعد زراعة فول الصويا من آخر شهر مارس ويمتد ميعاد الزراعة حتى شهر أغسطس.

وكان قد تسبب الجفاف الذى يعصف بشمال أفريقيا فى تراجع محاصيل القمح المحلية، وربما يزيد الطلب على القمح فى واحدة من أكبر مناطق استيراد القمح فى العالم.. ومن المتوقع أن يتراجع محصول القمح فى المغرب والجزائر عام 2023 بنسبة الربع أقل من المتوسط المسجل خلال خمسة أعوام، وفق تقرير صدر عن وحدة مراقبة الموارد الزراعية بالاتحاد الأوروبى، والتى تتابع أيضا الأوضاع فى المناطق القريبة.

 كما توقع التقرير تراجع محصول القمح فى تونس بنسبة 15%.

يذكر أن المنطقة تستورد القمح حتى فى أوقات الإنتاج الوفير، وقد يتسبب نقص المحصول فى زيادة شراء القمح، وكان الجفاف قد دمر محصول القمح فى المغرب العام الماضى أيضا، مما أدى إلى مضاعفة الطلب تقريبا فى موسم 2022-2023.. وقد تراجعت أسعار القمح العالمية عن مستوياتها القياسية التى سجلت فى أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، إلا أنها لا تزال مرتفعة عن مستوياتها السابقة.