الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مع استمرار معارك باخموت المشتعلة

روسيا تواصل السيطرة بإدخال سلاح جديد عالى الدقة فى القتال

بعامها الثانى، تتواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، أمس الإثنين، حيث تحاول القوات الروسية بسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية، فيما يقاوم الجيش الأوكرانى بدعم لوجستى وعسكرى من الغرب. 



ولا تزال مدينة باخموت عصية أمام القوات الروسية رغم تطويقها من 3 جهات، ويحتدم القتال فى محيطها منذ 7 أشهر.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الروسية استخدمت ذخائر دقيقة التوجيه من الجيل الجديد، ضد القوات الأوكرانية فى منطقة العمليات العسكرية الخاصة. 

ونشرت الوزارة لقطات لاستخدام جيل جديد من الذخائر الموجهة بدقة لتدمير المعدات والأسلحة ومواقع القيادة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.

يأتى ذلك فيما أفاد مراسل «العربية» و«الحدث» بأن الجيش الأوكرانى لا يزال يؤكد أن الدفاعات فى باخموت متينة، ولا إشارات حتى الآن على انسحاب أوكرانى وشيك من باخموت. 

كما يؤكد الجيش الأوكرانى أن المحور الغربى فى باخموت تحت السيطرة تماما.

فى المقابل، قال مكتب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن الرئيس بحث الوضع فى باخموت المحاصرة مع كبار القادة العسكريين، وإن اثنين منهم أيدا مواصلة الدفاع عن المدينة الواقعة فى شرق البلاد فى مواجهة القوات الروسية.

وبحسب مكتب الرئاسة الأوكراني، يعتزم الجيش «تعزيز» مواقعه فى باخموت.

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، إن مدينة باخموت بشرق أوكرانيا لها أهمية رمزية أكثر منها عسكرية، وإن أى تقدم بشأنها لا يعنى بالضرورة أن موسكو استعادت قوة الدفع فى جهودها العسكرية المستمرة منذ عام.

وأضاف أوستن: «سقوط باخموت لن يعنى بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة».

وداخل الشأن الروسي، قال مؤسس مجموعة «فاجنر» العسكرية الروسية الخاصة يفغينى بريجوجين، إن ممثله مُنع من الوصول إلى مقر القيادة العسكرية الروسية فى أوكرانيا، أمس، فى خطوة من شأنها تأجيج حدة الخلاف بينه وبين المؤسسة العسكرية الروسية.

وقال بريجوجين إن الواقعة جاءت فى اليوم التالى لإرساله طلبًا عاجلًا إلى قائد ما تطلق عليها روسيا «عملية عسكرية خاصة» من أجل الحصول على إمدادات من الذخيرة.

وأضاف عبر خدمته الصحفية على تطبيق تليجرام: «فى الخامس من مارس، كتبت خطابا إلى قائد العملية العسكرية الخاصة بشأن الحاجة العاجلة لتخصيص ذخيرة. 

وفى الساعة الثامنة من صباح السادس من مارس، أُلغى تصريح دخول ممثلى بالمقر الرئيسى ومُنع من الوصول إليه».

يأتى هذا بعدما كان بريجوجين قد حذّر أن وضع روسيا حول مدينة باخموت بشرق أوكرانيا مهدد ما لم تحصل قواته على ذخيرة، فى أحدث مؤشر على التوتر بين الكرملين وقائد المجموعة الخاصة.

وقال بريجوجين إن الخطوط الأمامية الروسية قرب باخموت قد تنهار إذا لم تتلق قواته الذخيرة التى تعهدت بها موسكو فى فبراير الماضي.

وأضاف بريجوجين عبر قناته الإخبارية على تطبيق تليجرام: «نحاول معرفة السبب فى الوقت الحالي: هل هى مجرد بيروقراطية عادية أم خيانة».

وينتقد رئيس فاجنر بشكل متكرر، قيادات وزارة الدفاع الروسية وكبار الجنرالات. واتهم الشهر الماضى وزير الدفاع سيرغى شويجو وآخرين «بالخيانة» لحجب إمدادات الذخيرة عن رجاله.

وفى مقطع مصور مدته أربع دقائق تقريبًا على قناة فاجنر أوركسترا على تليجرام السبت الماضي، قال بريجوجين إن قواته تخشى من أن تكون الحكومة ترغب فى جعلهم كبش فداء محتمل إذا خسرت روسيا الحرب.

وأضاف بريجوجين: «إذا انسحبت فاجنر من باخموت الآن، فستنهار الجبهة بأكملها.. لن يكون الوضع جيدًا بالنسبة لكل التشكيلات العسكرية التى تحمى المصالح الروسية».