الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كتاب جديد عن «الهايكو اليابانى»

صدر عن دار التكوين فى دمشق «كتاب الهايكو الياباني»  تأليف كل من محمد عضيمة وكوتا كاريا، مدخلاً أولياً إلى عالم شعر الهايكو الياباني، وسبيلاً تمهيدياً للتعرف إلى الشعر الآسيوى بصيغته الصينية القديمة، واليابانية الحديثة.



 إن مصطلح «الهايكو» الذى شاع استخدامه، فى الشعر العربي، بدءاً من ثمانينيات القرن العشرين إلى يومنا هذا، لتحديد نوع من المقطعات الشعرية لا تتجاوز الأربعة أبيات شعرية أو سطوراً شعرية، باعتبار الهايكو نثراً شعرياً، شابته كثير من المفارقات وسوء الفهم من قبل المجربين والشعراء والكتاب غير المعنيين بالسؤال عن تاريخ المصطلح أو أصله فى تراثه الصينى المنشأ، واليابانى الاحتضان والتأصيل والاعتماد، بحيث بات عنصراً فى التراث الشعرى الياباني، لا جدال فيه.

يقول المترجم محمد عضيمة فى تقديم الكتاب، ما مفاده: إن الهايكو شكل إغراءً لعديد من الكتاب العرب، لا سيما قصر المقطعة الشعرية التى يفترض أن يكون عليها الهايكو، ممن استسهلوا كتابتها ظناً منهم بأنها خلو من «أية براعة لغوية» أو أى جهد أسلوبي. وبحسبه، كان ذلك خطأً شائعاً يضاف إلى خطأ تصنيفها شكلاً فرعياً من قصيدة النثر التى صارت بدورها عصية على الحدود. ولا يلبث (المترجم)، فى هذا الشأن، أن يتجاوز ذلك إلى انتقاد القارئ العربي، إذ يأبى الاعتراف بفضل تأثير الشعر اليابانى فيه والإضافة إلى ذائقته الأصيلة وتراثه العربى القديم، فى حين يتباهى «بحفظه أسماء أهم الشركات اليابانية لصنع البراغى والدواليب» والسيارات!!