
احمد رفعت
ماذا يجرى فى الصعيد بالضبط؟
كثيرون ولأسباب مختلفة لا يستوعبون معنى وأهمية المحاور الجديدة التى تنشئها الحكومة على النيل بصعيد مصر وفق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى من أولها كما فى حالة محور عدلى منصور ببنى سويف إلى محور كلابشة عند أسوان بأقصى جنوب البلاد مرورا بمحاور أخرى مهمة منها بنى مزار وسمالوط بالمنيا ديروط بأسيوط وطما بسوهاج وقوص بقنا بخلاف خمسة محاور أخرى بذات المواصفات التى صممت عليها المحاور المذكورة السابقة فكلها يربط شرق النيل بغربه وكلها يربط الطريق الزراعى بالطريق الصحراوى الغربى بالطريقين الصحراويين الشرقيين ومن هنا تبرز ضرورة توضيح أهميتها ،فالصعيد الطريق الطولى الممتد لأكثر من ألف كيلو متر ويقيم سكانه بين الشرق والغرب كانوا يحتاجون إلى الذهاب إلى أقرب نقطة عبور بينها لقضاء ومتابعة مصالحهم وزيارة ذويهم ،وهى مسافة مزدوجة ذهابا وعودة ،كانت تصل مجتمعة إلى مائتى كيلو متر.. صحيح توجد عبّارات لنهر النيل لكنها لا تعمل طوال اليوم ،ويتوقف العمل بها عند الساعة الخامسة فى أغلب النقاط فضلًا عن أنها تحتاج إلى السير طويلًا بعد العبور منها!
اليوم.. المحاور تصل إلى ثلاثين كيلومترًا بتفرعات وأعمال جانبية وأنفاق بلغت سبعة وأربعين عملًا كما الحال فى محور سمالوط!!
كى نستوعب ما يجرى فى الصعيد علينا أولًا أن نستوعب الصعيد نفسه!