الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عزيزى الزوج

إزاى تسعد مراتك.. ريحها من شغل البيت

تداول رواد التواصل الاجتماعى رسالة وجهتها زوجة إلى زوجها تطالبه فيها بمنحها إجازة لمدة أسبوع من الأعمال المنزلية، وعلى الرغم من ردود الفعل الساخرة، إلا أن العديد من السيدات طالبن بضرورة أن تأخذ الزوجة إجازة من أعمال المنزل وأن يشاركها الزوج فى تحمل أعباء ومهام البيت والأبناء.



وتؤكد الدكتورة نورة عادل، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الزقازيق، أنه من الضرورى أن تأخذ المرأة هدنة من الأعمال المنزلية وأن تتمتع بوقت خاص بها من الحين للآخر فالمرأة ليست آلة حتى الآلات تفصل من وقت لآخر حتى لا تعطل، لافتة إلى أن المرأة كائن ضعيف يجب الرفق به والحنو عليه فهى تحتاج الى الابتعاد قليلا عن روتين الحياة اليومية لكى تستعيد قدراتها الجسدية والذهنية والنفسية وتجدد نشاطها.

وقالت إن الأجازة لا تعنى الكسل والهروب من واجباتها بل هو حاله طبيعية تعكس مطالبة أجهزه جسم المرأة بالتوقف قليلاً لشحن الطاقة وتجديدها ولكى تستعيد المرأة رونقها وراحتها النفسية، فيجب على الزوج تفهم المتطلبات النفسية للمرأة والتماس الأعذار لها واعتبار حاجتها للإجازة هى حاجه ملحة وأساسية كحاجتها للمأكل والملبس وغيرها من الاحتياجات الضرورية لاستمرار الحياة، وليكن لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فهو كان يساعد أهل بيته، وبالتالى على الزوج أن يوفر لزوجته وسائل المساعدة، فإذا كانت الحالة المادية تسمح بتوفير من يساعدها ويقوم بدلاً منها بالأعمال المنزلية أو يقسم الزوج العمل بينه وبين الأبناء خلال الفترة التى تأخذ فيها الزوجة أجازة، فكثرة الأعمال المنزلية وتكرار الروتين اليومى يصيب الزوجة بحالة من الاكتئاب الذى ينعكس على الأسرة بأكملها، فراحتها وسعادتها تنعكس على الأسرة والعكس صحيح فإعطاء المرأة وقت من الراحة من أعمال المنزل يجدد لها النشاط والحيوية وتحسين صحتها النفسية وتعزيز عنصر السعادة وتحسين حالتها المزاجية .

وأضافت نورة أنه يجب على المرأة استغلال الوقت الخاص بها لتحقيق الطمأنينة والراحة وتوفير الهدوء وتحقيق التوازن بين صحتها النفسية وصحتها العامة، كما تنصح كل زوج أن يهتم بالراحة النفسية لزوجته وألا يتهاون بمطالبها حتى لو كانت من وجهة نظره تافهة وألا يستصغر المشاكل التى تعانى منها الزوجة فحالتها النفسية تنعكس على كل أفراد الاسرة.