الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبرز عادات الشعوب فى استقبال رمضان

بمجرد أن يهل اليوم الأول من شهر رمضان المبارك حتى تبدأ الشعوب العربية والإسلامية فى التعبير عن فرحها بطقوس مميزة، للحفاظ على موروثاتها فى التعبير عن البهجة فى استقبال رمضان، التى تتوارثها عبر الأجيال، وتقل بعضها فى أماكن أخرى أو تندثر بعضها بالكامل، ولكن فى النهاية تمثل جميعها عادات وتقاليد رمضانية أصيلة، فعندما يأتى يحمل معه دائمًا الرحمة والغفران والبركات فى كافة ربوع الأرض. 



 

يستقبل المصريون شهر رمضان الكريم بكثير من المظاهر، أبرزها تعليق الزينة فى الشوارع والحرص على شراء فوانيس رمضان التى تأتى بأشكالها المختلفة، كما يعدوا الولائم والعزومات لاستقبال بعضهم البعض فى لمة مبهجة خلال أيام الشهر الكريم الأولى، ويحرص البعض على توزيع كراتين رمضان وإفطار صائم للأسر الأكثر احتياجًا. وتكون من بين مظاهر استقبال الشهر الفضيل، هو اشتراك الأسر فى الذبائح وتوزيع اللحوم، كما يقومون بأداء صلاة التراويح فى المساجد معًا ويحرص البعض على اصطحاب الأطفال لتعليمهم تعاليم الإسلام.

ومن مصر إلى السودان حيث يتم تدريب النساء على تجويد القرآن كل صباح، كما لابد أن يتم تجديد أوانى المطبخ احتفالاً بقدوم الشهر الكريم، لكن أكثر ما هو مميز أن الإفطار يجب أن يكون جماعيًا فى ساحات واسعة حيث تجتمع كل الأسر فى ساحة واحدة للإفطار معًا، وإتاحة الفرصة لعابرى السبيل والفقراء من تناول الطعام معهم بدون حرج، فقد عملوا بمقولة «رمضان بيحب اللمة».. ومن الأكلات الأساسية فى صينية رمضان، العصيدة والفلافل السودانية والفول، أما العصائر المشهورة فى المائدة الرمضانية عصير الحلو مر والذى يصنع من نبات الذرة، والتمر هندي، وعصير حبوب القنقليز، والليمون. 

بالنسبة إلى إندونيسيا، فتستقبل الحكومة الإندونيسية رمضان بمنح إجازة للطلاب فى الأسبوع الأول من رمضان للتعود على الصيام، لكن أكثر مظاهر الاحتفال برمضان هو قرع الطبول التقليدية المعروفة باسم «البدوق».

الهند تستقبل رمضان بشوربة «الغنجى»، حيث تختلف عادات وتقاليد شهر رمضان فى الهند، إذ تعتبر شوربة «الغنجي» من أبرز عادات الدولة، حيث يتم تقديمها فى أول أيام رمضان، كما تكتسى الشوارع بالزينة وتضاء المساجد، فضلًا عن الأناشيد الدينية، كما يحرص مسلمو الهند على ارتداء الطاقية فى هذا الشهر.

فى تركيا داخل البيوت التى مازالت متمسكة بعاداتها، بمجرد ثبوت الرؤية تنطلق الزغاريد فى كل بيت لتعبر عن هذه الفرحة بالبشرى التى زفت إليهم ببدء الصوم فى اليوم التالي، وتنطلق فى البيوت روائح المسك والعنبر وماء الورد من جراء نثرها على عتبات الأبواب والحدائق المحيطة بالمنازل طيلة أيام رمضان الكريم.. وتعتبر هذه من العادات المتوارثة عبر الأجيال هناك، كما تبدأ السيدات كبار السن الجدات فى تجهيز أول سحور رمضاني، والذى يتكون من الفواكه الطازجة والملبن التركى الشهير المحشو بالمكسرات والقشدة واللحم المقدد. 

ومن أغرب عادات الشعوب فى رمضان على الإطلاق تلك التى تقوم بها مدينة بيشاور الباكستانية التى تشتهر بإقامتها لحفل عرس تجمع فيه كل الأطفال الذين يقومون بالصوم لأول مرة لتشجيعهم على الاستمرار، والعادة الأكثر غرابة هى مسابقة «حرب البيض المسلوق» التى لابد أن تقام على مدار شهر رمضان، وهى لعبة تبدأ فى المساء وتنتهى عند موعد السحور، وتعتمد قوانينها على إمساك أحد المتسابقين الشباب ببيضة مسلوقة، ويضرب بها الأخرى التى فى يد خصمه بهدف كسرها، حتى يتأهل للمرحلة التالية.