الإذاعة والجماعة!

انطلقت قبل تسعة وخمسين عامًا عبر الأثير لتحمل النور إلى كافة أركان كوكب الأرض.. آيات كتاب الله العزيز الحكيم مرتلًا ومجودًا ومفسرًا  بأبسط صوره وأكثرها استنارة وسماحة تقدم صورة الإسلام الصحيح الحقيقى والذى لا صورة غيره!

أكثر من ثمانين مقرئًا أمتعوا مئات الملايين فى عدد كبير من دول العالم ضبطوا موجات أجهزة مذياعهم عليها واستقبلوها وعلموا أولادهم أصول التلاوة الصحيحة.. أغلبنا يتذكر أصوات الشيوخ محمد رفعت.. على محمود..محمد الصيفى.. عبد الفتاح الشعشاعى.. أبوالعينين شعيشع..طه الفشنى.. محمود عبد الحكم..والباكى المبكى محمد صديق المنشاوى.. وطبعًا محمود خليل الحصرى صاحب المصحف المعلم.. أمير التلاوة على مقام النهاوند مصطفى إسماعيل..والصوت المؤثر عبد الباسط عبد الصمد..والهادئ محمود على البنا وهاشم محمد هيبة وعلى حزين.. عبد العزيز على فرج..على الزاوى، راغب مصطفى غلوش.. ومحمد حسن النادى.. محمد فريد السنديونى ومنصور الشامى الدمنهورى وأحمد نعينع التلميذ النجيب فى مدرسة مصطفى إسماعيل والامتداد الطبيعى لها!

بينما الدولة المصرية فى منتصف الستينيات تفعل ذلك وتطلق أول إذاعة للقرآن الحكيم كان جماعة الشر تستعد بنشاط كبير لتنفيذ خطة تنظيمها فى ١٩٦٥ الشهير بتنظيم سيد قطب !! وتضع خطط التفجير والتدمير والقتل..ثم يعودون بعد سنوات بدموع التماسيح يتحدثون عن مظالم تعرضوا لها وكيف نكلت بهم أجهزة الدولة المصرية ؟! صورتان ومشهد واحد..ولا حاجة إلى أى تعليق!