الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ملحمة غير مسبوقة فى مسجد الحسين

أجواء استثنائية يشهدها مسجد سيدنا الحسين هذا العام، بعد تلاشى جائحة كورونا وعودة التجمعات، فقد قررت وزارة الأوقاف أن يكون رمضان 2023 بمثابة التعويض عن السنوات السابقة التى شهدت تطبيق إجراءات احترازية وقيود أوجدتها جائحة كورونا.



اختارت «الأوقاف» مسجد سيدنا الحسين ليكون أيقونة رمضان هذا العام، وذلك من خلال بث شعائر صلاتى العشاء والتراويح يوميًا من المسجد عبر قناتى «الحياة» و»الناس»، بصوت كبار القرّاء، فى سابقة هى الأولى من نوعها.

أحيا تراويح الليلة الأولى الشيخ أحمد نعينع، بحضور جموع غفيرة من المصلين فى أجواء احتفالية تليق بمقام الشهر الكريم، على أن يعود مرة أخرى لإحياء الليلة السادسة والعشرين.

كما يشارك فى إحياء صلاة التراويح كل من: عبدالفتاح الطاروطي، وصلاح الجمل، ومحمود الخشت، وحجاج الهنداوي، وأحمد أبو فيوض، ومحمود على حسن، وهانى الحسيني، والعزب سالم، وإبراهيم الفشنى، ومحمد بحيري، وعبدالله عزب، وأحمد تميم، ومحمود عبدالباسط الحسيني، وكارم الحريرى، وطه النعمانى، ومحمدى بحيرى.

وفيما يتعلق بمدة التراويح فى مسجد الحسين، أوضح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الصلاة فى مسجد الإمام الحسين، ستكون بنصف حزب، أى فى حدود ربعين من القرآن الكريم، ما يعنى نحو 4 صفحات، قائلا: «سيكون الأمر فى صلاة التهجد مثل صلاة التراويح».

من جانبه أكد الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، أن قرار بث صلاة التراويح عبر الهواء مباشرة بمثابة دلالة على الثقة فى الأمن والأمان، وأن الدولة لا تخشى التجمعات الدينية كما كان يحاول البعض فى الترويج له.

أما عن مدة صلاة التراويح فى باقى المساجد ستترك للاتفاق بين المصليين والإمام، فإذا أراد الإمام الصلاة بجزء بالاتفاق مع المصلين رواد المسجد فلا بأس، وإذا اتفقا الطرفان على التقليل فلا بأس، حسب تصريحات الوزير.

وذكر وزير الأوقاف، أنه إذا اتفق الإمام والمصلون على الصلاة بجزء كامل من القرآن فيتم ذلك وفقا لرغبتهما، وإذا اتفقا على غير ذلك فيترك الأمر لهما.

وأكد أستاذ الإعلام أن اختيار مسجد الحسين لنقل صلاة التراويح به كل يوم فى رمضان يعكس جهود الدولة فى تطوير مساجد آل البيت، والذى يعد مسجد سيدنا الحسين أشهرها فى مصر، مُعلقًا: «الصورة بألف كلمة، وما حدث من تطوير لم يكن كلام فى كلام».

ولفت «عبدالعزيز» إلى أن ما فعلته الأوقاف بشأن مسجد الحسين وبث الصلاة يعد إقرارًا بأن الحالة الروحانية للشعب المصرى لا بد أن تظل بخير لأنها جزء من ثقافة وتراث المصريين.

وأوضح أن بث الصلاة على الهواء سيعيد التوازن بين الجرعات الدرامية العالية والجرعات الروحانية، فمن يجد متعته بعد الإفطار فى مشاهدة الدراما سيجدها، ومن يبحث عن الروحانيات سيجدها عبر قناتى الحياة والناس.