الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شوار العروسة فى العصر الإسلامى

اهتمت المرأة منذ نشأتها بزينتها وجمالها، فاهتمت بشتى وسائل الزينة الخاصة بها،وهذه الوسائل مع مرور الزمن أصبحت جزءا أساسيًا من شوار العروسة، وهى الأدوات التى تحتاجها حينما تقبل على الزواج، وهو ما امتد ليشمل ما تحتاجه فى البيت عامة، وهو ما نسميه فى عصرنا الحالى بجهاز العروسة.



وفى القاعة اليومية بالمتحف الإسلامى فاترينة عرض تتضمن مجموعة كنوز رائعة جدا، وهى معروضة تحت عنوان»شوار العروسة فى العصر الإسلامى»، حيث يشمل هذا الشوار كل ما تحتاجه المرأة من أدوات الطعام والزينة والتجميل وغيرها. كذلك يتضمن الشوار الأدوات الخاصة بزينة العروسة ليلة الزفاف، وقد جمعت هذه المجموعة الفنية الكثير من التحف التى تعكس ليلة الزفاف وما يرتبط بها من عادات وتقاليد، مثل التحف الخاصة بليلة الحناء، والتى كانت تستخدم فى هذا اليوم فقط كعادة من العادات الاجتماعية المتوارثة.

ومن أبرز التحف التى يتضمنها شوار العروسة فى المتحف الإسلامى وتنتمى لعصر أسرة محمد على «ق 13 هجرى- 19 ميلادى» كرسى من الخشب المطعم بالصدف، وقبقاب من الخشب المزخرف بالفضة، وقمقمان كانا يستخدمان فى حفظ العطور وماء الورد.

وهناك أيضا مرآة مزخرفة باللاكيه وتنتمى تاريخيًا إلى «إيران - العصر القاجارى.. ق 13 هجرى - 19 ميلادى»، وطبق من الصدف «الهند.. ق 13 هجرى - 19 ميلادى»، بخلاف مجموعة رائعة من أوانى الطعام والشراب المصنوعة من الفضة والخزف،وتنتمى تاريخيًا إلى «مصر-تركيا-الهند..ق 12 و13 هجرى - 18 و 19 ميلادى».

المثير أن بعض المؤرخين كتبوا عن شوار العروسة، ومنهم المقريزى وذلك فى بداية القرن 15 الميلادى، حيث قال إن شوار «جهاز العروس» كان يضم دكة من النحاس قيمتها لا تقل عن 200 دينار، ومجموعة من أوانى الشرب من النحاس المطلى بالفضة، وأطباق ومصابيح وصناديق الجواهر، والصابون والمبخرة والطشت والإبريق، وما سبق هو شوار النساء من عامة الشعب، أما بنات الأمراء والأثرياء والتجار كان يضم شوارهن 7 دكك مطعمة بالمواد النفيسة.