طفرة فى مشروعات الهيدروجين الأخضر بالدول العربية

شاركت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) فى فعاليات الدورة العاشرة لمجموعة خبراء الغاز بالأمم المتحدة التى انعقدت بمقر الأمم المتحدة فى جنيف خلال الفترة 23-24 مارس 2023. 

شارك فى الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء فى اللجنة الاقتصادية الأوروبية، وممثلون عن المفوضية الأوروبية وعدد من المؤسسات والمنظمات الأوربية والدولية من بينها الاتحاد الدولى للغاز، ومؤسسة الهيدروجين فى أوروبا، والمركز العالمى للغاز فى جنيف، ومنظمة الصحة العالمية علاوة على ممثلى شركات النفط العالمية، وخبراء، وأكاديميين.

طرحت الأمانة العامة رؤيتها حول الهيدروجين الأزرق، من خلال تقديم ورقة فى جلسة الهيدروجين بعنوان »آفاق الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء فى المنطقة العربية»، قدمها المهندس وائل حامد عبدالمعطي، خبير صناعات غازية بالمنظمة، مع ممثلين عن مجلس الهيدروجين، والأمم المتحدة، ومنظمة الهيدروجين فى أوروبا.

أوضح ممثل أوابك أن الدول العربية تولى اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار فى الهيدروجين، لتلبية الطلب المتوقع عليه مستقبلًا فى الأسواق الكبرى مثل أوروبا وآسيا، وكذلك فتح نافذة للطلب عليه داخليًا فى بعض القطاعات مثل القطاع الصناعى وقطاع النقل، مشيرًا إلى ارتفاع عدد مشروعات الهيدروجين المعلنة فى الدول العربية مطلع عام 2023 إلى 73 مشروعًا بمحفظة متنوعة تشمل إنتاج وتصدير الهيدروجين، ونقله عبر خطوط الأنابيب، وكذلك استخدامه فى تطبيقات النقل بأنواعه المختلفة. 

وتحظى مشروعات إنتاج الهيدروجين الأزرق المنتج من الغاز الطبيعى مع حجز الكربون (ومشتقاته الأمونيا الزرقاء) باهتمام كبير لدى الدول العربية، والتى يصل عددها إلى 13 مشروعا، حيث تعد المنطقة الأقل تكلفة مقارنة فى إنتاجه بباقى المناطق، والتى تصل إلى 1.4 دولار لكل كجم، مقارنة بـ 2.5-3 دولار لكل كجم عالميًا. 

حيث يتم تنفيذ حزمة من مشاريع الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء تعد الأكبر فى الطاقة الإنتاجية على مستوى العالم، مثل مشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء بطاقة 1 مليون طن سنويًا ضمن منظومة «تعزيز» الصناعية المتكاملة فى مجمع الرويس فى دولة الإمارات العربية المتحدة، والمتوقع دخوله حيز التشغيل عام 2025. 

وكذلك مشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء فى دولة قطر بطاقة 1.2 مليون طن سنويا والمتوقع دخوله حيز التشغيل خلال عام 2026، ومشروع عالمى لإنتاج الهيدروجين الأزرق فى الجبيل فى المملكة العربية السعودية بطاقة 153 ألف طن/ السنة، وستمكن تلك المشاريع وغيرها، الدول العربية من الريادة فى سوق الأمونيا الزرقاء، لتصبح أكبر مصدر له بحلول عام 2030، وقد بدأت الدول العربية فى إنتاج وتصدير عدة شحنات تجريبية من الأمونيا الزرقاء إلى أسواق كبرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة أوابك دأبت على المشاركة فى اجتماعات خبراء الغاز بالأمم المتحدة منذ عام 2016 فى سبيل تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية، وطرح رؤيتها حيال أبرز التطورات التى تشهدها صناعة الغاز والهيدروجين، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول قضايا الطاقة ذات الاهتمام المشترك.