«ناسا» ترصد ثقبًا فى الشمس بحجم الأرض 20 مرة

تتعرض الأرض ليلة الجمعة المقبلة لعاصفة من الرياح الشمسية السريعة، بسبب اختراق ثقب عملاق جديد - ضعف حجم الأرض 20 مرة - للمجال المغناطيسى للشمس، ما ينذر بحدوث فوضى فى الأقمار الصناعية والطاقة وتعطل إشارات نظام تحديد المواقع العالمى (GPS)، وتضىء السماء بالشفق القطبى.

ويطلق الثقب الهائل، المعروف باسم الثقب الإكليلى، رياحًا شمسية، تبلغ سرعتها 1.8 مليون ميل فى الساعة باتجاه الأرض، لتصل إلينا ليلة الجمعة حتى صباح يوم السبت، إذ أصدر مرصد ديناميكا الطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا صورة تظهر فجوة مظلمة مثلثة الشكل فى سطح الشمس، وهى الظاهرة التى تحدث للمرة الثانية خلال أسبوع، بعد الثقب الأول الذى تم رصده فى 23 مارس، وبلغ حجمه 30 مرة حجم الأرض، ونتج عنه إطلاق رياح شمسية تسببت فى حدوث شفق قطبى فى أقصى الجنوب حتى ولاية أريزونا الأمريكية. 

ووفقا لوكالة ناسا، تعد الثقوب الإكليلية ظاهرة شائعة فى الشمس وهى مناطق ذات مجال مغناطيسى مفتوح تنطلق منها الرياح الشمسية عالية السرعة إلى الفضاء.

ورغم أن الرياح الشمسية تسبب ظاهرة الشفق المذهلة فى السماء، إلا أنها قد تعطل الأقمار الصناعية فى الفضاء وشبكات الطاقة والاتصالات وأنظمة الملاحة GPS.

وتظهر الثقوب خلال كل دورة شمسية، وهى الدورة التى يمر بها المجال المغناطيسى للشمس كل 11 عامًا تقريبًا، وبدأت الدورة الشمسية الحالية عام 2019 وتنتهى فى 2030.