
احمد رفعت
العاشر من رمضان والعبور الجديد!
نحتاج إلى روح ذلك اليوم المجيد فى ذكرى النصر العظيم ليس فقط لنحييه ونحتفل به وبأبطاله وبطولاتهم وإنما أيضا - وهذا حديث الحاضر والمستقبل - لاستلهام روح العبور وطاقة حشد العاشر من رمضان لتحقيق عبور حقيقى للمستقبل الذى نريده.. الدولة العصرية الحديثة التى نبنيها.. شعبها لا يعرف إلا العمل ومؤسساته لا تعرف إلا التخطيط والإدارة الرشيدة ووحداته الإدارية لجهازه الحكومى - الكبير العريق - لا تعرف البيروقراطية والروتين وتعطيل مصالح الناس.
شعب ينطلق مع قيادته ليعيد رسم خريطة البلد وانتشاره عليها، وقد كان هو حول الوادى الضيق آلاف السنين فبقيت الأرض تضيق على من فيها حتى ظننا أنه قدر بلدنا، واليوم تتغير المعادلة كلها بمدن بطول البلاد وعرضها ومعها كل سبل الحياة والاستقرار.
شعب يعى ما حوله من تحديات يتسلح بالعلم والتعليم والثقافة والنظام والنظافة فى سلوكه العملى واليومى مع نفسه.. الناس مع بعضها فى العمل والشارع والطرق.. تتعايش مع المختلف وتقبله وتؤمن بالتنوع وتنهج السماحة فى التعامل مع الجميع.
تلك كانت ملامح الشعب فى الدولة التى تريدها.. نبنيها اليوم بروح العبور.. وسننجز المهمة على الوجه الأكمل!