الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الحور».. حكاية فتيات اقتحمن ساحة الإنشاد الدينى

تحلت مجموعة من الشابات فى مصر من محبى فن الإنشاد الدينى بشجاعة كبيرة وقررن، اقتحام مجال الإنشاد الذى يسيطر عليه الرجال منذ نشأته، وإطلاق العنان لإبداعهن.



تقول نعمة فتحى السيد، مؤسسة فرقة «الحور» للإنشاد الدينى، بدايتى الشخصية كنت بتعلم مقامات موسيقية على يد مشايخ وأساتذة من دار الأوبرا المصرية ومن ساحة الإنشاد الدينى ومن هنا بدأ الطريق، وعندما اتجهت إلى الإنشاد كان عمرى 17 سنة، شجعتنى والدتي، ورغم دراستى فى كلية نظم ومعلومات إدارية إلا أننى لم أنقطع عن الإنشاد الدينى فهو هواية أصقلها بالتدريب والتعلم».

قررت نعمة فتحى أن تدعم حلمها وحلم أخريات أحببن الإنشاد الديني، لكن لم يجدن الفرصة لذلك فى ظل صعوبات كبيرة، فقررت قبل أربع سنوات تشكيل فرقة من الفتيات للإنشاد الديني، هى الأولى فى مصر، أطلقت عليها “الحور”.

وحول أبرز مشكلة واجهت فرقة “الحور العين” تقول نعمة، منذ تأسيسى الفرقة عام 2017 تعرضنا لهجوم واسع من بعض مشايخ الإنشاد كان غرضه إفشالنا وإثناءنا عن اتخاذ هذه الخطوة بسبب أن فرقتنا ستنافس ساحة الرجال فى الإنشاد، وقال لنا البعض إن “صوت المرأة عورة” و”كيف يمكن للبنات أن تنشد الأناشيد الدينية”. ولكن نحن تحدينا أنفسنا قبل الآخرين من أجل تحقيق النجاح.

وتضيف نعمة أن فرقتها مرت بالعديد من الظروف خاصة المادية والتى لازالت مستمرة، بسبب غياب الدعم، كما تسبب وباء كورونا فى صعوبة تحقيق الانتشار المطلوب.

وتشكلت فرقة “الحور العين” فى يناير 2017 وكان عددهن بعد اختبارات قبول الأعضاء 30 شابة من أفضل الأصوات، لكن العدد الحالى هو 10 أعضاء فقط، نظرًا لظروف عدة.

وتقول نعمة إن فرقتها سيقتصر الاعتماد فيها على المنشدات فقط بخلاف العازفين، وحول جمهورهم فهم من “محبى آل البيت، وعشاق الإنشاد” الدينى ذى الطابع الصوفى المميز، الذى يمتدح الرسول وآل البيت ويتغنى بحبهم.