الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طارق لطفى: أبحث دائمًا عن التغيير وبطل «مذكرات زوج» يشبه رجل الشارع

حوار - سهير عبدالحميد  



دائمًا ما يبحث النجم طارق لطفى عن التغيير فى أعماله ويراهن دائما على تقديم غير المتوقع منه ففى الوقت الذى أبدع فيه بمسلسلات ذات ثقل درامى مثل «القاهرة كابول» و«جزيرة غمام» فاجأنا فى رمضان هذا العام بتقديم دور بسيط دخل لقلوبنا وهى شخصية رؤوف فى مسلسل «مذكرات زوج»، وبرغم الوجبة الدرامية الدسمة فى هذا الموسم استطاع «مذكرات زوج» أن يثير الجدل ببساطته وقربه من الناس وأصبح لطفى من الرابحين فى السباق الرمضانى.

عن كواليس تقديمه لـ«مذكرات زوج» وتحضيراته للشخصية وردود الأفعال التى حققها المسلسل وحقيقة تقديم جزء ثان منه ورأيه فى مسلسلات ال15 حلقة ومشاركته فى «صعيدى فى الجامعة الأمريكية 2» وتفاصيل أخرى يتحدث عنها طارق لطفى فى حواره لروزاليوسف:

■ بعد النجاح الذى حققته العام الماضى فى مسلسل «جزيرة غمام» وشخصية خلدون ما الذى كنت تفكر فيه بالنسبة لخطواتك القادمة؟ - بالتأكيد كان عينى على التغيير وتقديم شىء غير متوقع منى لذلك عندما عرض على فكرة مسلسل «مذكرات زوج» فورا وافقت عليها لأنى وجدت فيه ما أبحث عنه لتغيير جلدى الفنى من خلال شخصية رؤوف.

■ ألم تخاف من المجازفة خاصة أن الجمهور اعتاد عليك فى الشخصيات المركبة؟

- صحيح أنه مجازفة لكن أرى أن أحد عناصر النجاح هو إحداث الدهشة لدى الجمهور وتقديم غير المتوقع وهنا النجاح يكون أكبر بكثير من النجاح الذى أحققه فى الشخصيات التى اعتاد الجمهور أن يرانى فيها.

■ كيف ترى العودة لمسلسلات الـ15 حلقة مقارنة بأعمال الـ30 حلقة وهل هى أصعب أم أسهل؟

- الموضوع ليس أسهل أم أصعب لكنه قرار اقتصادى بحت أصدرته الشركة المنتجة بسبب الظروف الاقتصادية بأنها تقدم مجموعة مسلسلات 15 حلقة وهذه ليست فورمات جديدة علينا فقد سبق وقدمنها من قبل واستقررنا على أعمال الـ30 حلقة لأن تكلفتها كانت مقاربة لـ15 حلقة.

■ من وجهة نظرك ما الفرق بين تقديم مسلسل مأخوذ عن عمل أدبى وآخر مكتوب كسيناريو؟

- المؤلف أو السيناريست الذى يكتب موضوعا لمسلسل أو فيلم هو فى الأساس أديب وروائى فيكون الموضوع متشابها إلى حد ما لكن بالتأكيد الرواية أو العمل الأدبى يثرى المسلسل ويسنده جدا.

■ كيف كان تحضيرك لشخصية رؤوف؟

- رؤوف شبهنا كلنا ممكن تقابلى منه الف واحد وانتى ماشية فى الشارع وليس لديه شىء مميز وهو شخص عادى لا هو صعيدى ولا غجرى ولا فلاح ولا شرير ومن هنا جاءت صعوبته فكان لا بد من الاهتمام بأدق تفاصيل تغيراته خلال الحلقات خاصة عندما بدأ يشعر بحريته وتحرره من بعض القيود واهتمامه بنفسه مثل تحرره من النظارة وطريقة تسريحة شعره وطريقة مشيته ووزنه الذى بدأ يتأثر عندما ذهب للجيم فقبل التحرر كان شخصا محبطا وهذا أثر على كل شىء فى حياته حتى فى طريقة مشيته هذا من ناحية شكله اما احاسيسه فكان لابد أن تكون مكثفة خلال الحلقات حتى تصل للمشاهد ايضا حاولت اتعرف على تفاصيل مهنة المراقب الجوى وجلست مع احد العاملين فى هذه المهنة لأكثر من ساعتين حتى أتعرف على طبيعة عمله لكى أقدم الدور بمصداقية وتركت وزنى يزيد لأن معظم الوقت المراقب الجوى يكون جالسا على مكتب وفى منتصف المسلسل يبدأ وزنه فى الانخفاض بعد أن أصبح اعزب وتغير أسلوب حياته.

■ هل نعتبر «مذكرات زوج» منحازا لمشاكل الرجل؟

- أول مرة يتم تقديم المشاكل الاجتماعية الخاصة بالرجل من وجهة نظرالرجل وليس المرأة على اعتبار أن الرجل الطرف الأقوى فبيتم دائما مناقشة مشاكل الطرف الأضعف والحقيقة أسعدنى جدا أنه أثار جدلا فى الشارع وفى البيوت وعندما أكون مدعوا لسحور أو فطار وأقابل الجمهور أو المعارف أو الأصدقاء يناقشون أفكار المسلسل لأنهم وجدوا نفسهم فيه ويقولون لى ان المسلسل حكى قصة حياتهم ومشاكلهم اليومية على عكس شخصية «خلدون» فى «جزيرة غمام» العام الماضى الناس كانت مبهورة بها لكن عمرهم ما رأوا أنفسهم فيها.

■ ما هى التقاطعات التى وجدتها بين شخصيتك الحقيقية كطارق لطفى الإنسان وبين رؤوف؟

- ميزة «مذكرات زوج» أنه عمل إنسانى وبالتالى لابد أن يكون هناك تشابهات بينى وبينه وأنا كإنسان مررت بالكثير من المشاكل التى تعرض لها رؤوف مثل آلاف الأزواج لكن استطاعت تجاوزها وأعتقد أنه لو ترجم العمل لأى لغة أخرى ستكون نفس المشاكل لأنه كما ذكرت عملا انسانيا يصلح لأى زمن.

■ هل صحيح هناك نية لتقديم جزء ثان من «مذكرات زوج»؟

- بالفعل يوجد تفكير فى هذا الأمر لكن ما زلنا فى انتظار تصور ورؤية جديدة نقدمها من خلاله وإحداث اندهاش للجمهور كما حدث فى الجزء الأول.

■ هل حالة الهدوء وخفة الدم الذى تمتع بها «مذكرات زوج» كانت مطلوبة فى وسط مسلسلات هذا الموسم التى تنوعت بين الأكشن والدراما الدينية والتاريخية؟

- هذه التنويعة من الأعمال مطلوبة وتقديم مسلسل «مذكرات زوج» بهذا الهدوء وبدون ملل وببساطة شديدة بعيدا عن الصوت العالى و«الزعيق» كان لابد منه حتى يجعل الناس تفكر وتتأمل.

■ مع بداية عرض «مذكرات زوج» اختفت حالة المقارنة المنتظرة مع العمل الذى قدمه النجم الراحل محمود ياسين فى التسعينيات والمأخوذ عن نفس العمل الأدبى، كيف ترى هذا الأمر؟

- هذا من فضل الله والسبب فى ذلك أن العمل الأدبى الذى كتبه الكاتب الكبير أحمد بهجت يحتمل تقديمه فى أكثر من عمل وفى أى زمن ودون مقارنة.

■ ماذا عن عودة التعاون مع الفنان أحمد أمين خلال الفترة القادمة؟

- هناك اقتراح فعلا لعمل لايت كوميدى يتم العمل عليه الآن وفى انتظار اكتماله ولو وجدته به إفادة لى ولأمين والناس إن شاء الله نقدمه.

■ ما حقيقة مشاركتك فى الجزء الجديد من فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»؟

- لا أعلم شيئا عنه ولو حصل سأكون سعيدا جدا وأشارك به كضيف شرف.

■ ماذا بعد «مذكرات زوج»؟

- سيكون هناك فترة راحة ألتقط فيها أنفاسى وأحاول أخذ قسط من الراحة.