الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار

الأوبرا تبدأ أعمال صيانة وترميم واجهات مسرح سيد درويش بالإسكندرية

 بناءً على توجيهات الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة بدأت دار الأوبرا برئاسة الدكتور خالد داغر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار تنفيذ مشروع صيانة وترميم واجهات مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» والمسجل كأثر إسلامى بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 449 لسنه 199، وأشار الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبر إلى أن  أعمال الترميم تتم تحت إشراف وزارة السياحة والآثار ممثلة فى كل من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية برئاسة الدكتور أبو بكر عبد الله والتابع لمنطقة آثارالإسكندرية وقطاع المشروعات لأعمال الترميم الدقيق وبناءً على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.



وأضاف: إن مسرح سيد درويش الذى تخطى عمره 102 عام يشكل أحد أهم المعالم التاريخية فى مدينة الثغر ويعد شاهدًا على العديد من الأحداث والحقب الزمنية المهمة فى تاريخ مصر الإبداعى والفنى, كما أن المسرح يحظى بمكانة خاصة لدى جمهور عروس المتوسط وفنانيها, حيث شهد العديد من الأعمال الفنية الخالدة منذ عهد موسيقار الشعب خالد الذكر سيد درويش، وأكد أن الأعمال الجارية حاليًا تمثل صونًا للهوية البصرية فى مدينة الثغر وتشمل ترميمًا وصيانة للواجهات مع الحفاظ على الشكل المعمارى التراثى المميز للمبنى، ووجه داغر الشكر إلى جميع العاملين والمهندسين فى المشروع من وزارة السياحة والآثار وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية مثمنًا استجابتهم السريعة فى إعادة المسرح إلى كامل رونقه ليظل أحد أهم المعالم السياحية والفنية بمدينة الإسكندرية. جدير بالذكر أن مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» يمثل تحفة معمارية ويعد من أقدم المسارح فى مصر, وتم وضع حجر الأساس عام 1918, وأطلق عليه اسم تياترو محمد على وصممه المهندس الفرنسى جورج بارك مستوحيًا عناصر أوبرا فيينا ومسرح أوديون فى باريس, وزين المبنى بمجموعة من الزخارف الفريدة ذات الطابع الكلاسيكى الأوروبى، وتم افتتاح المسرح عام 1921, وقدمت عليه عروض عديدة مصرية وأجنبية، وفى عام 1962 تم تغيير اسمه من (تياترو محمد على) إلى مسرح سيد درويش تكريمًا لعبقرى الموسيقى العربية ابن الإسكندرية الشهير، ومع مرور الزمن أدرج بقائمة التراث المصرى وبدأت عام 2000 عمليات مكثفة لتجديده، وبعد عدة سنوات من العمل الدءوب والماهر داخل المبنى من ترميم وزخرفة عالية الجودة، عاد المبنى لسابق عهده وإلى رونقه وبهائه، وأدخلت الدولة عليه الإمكانات الفنية اللازمة لكى يصبح دارًا للأوبرا المؤهلة لمنافسة دور الأوبرا العالمية ذات المستوى الراقى، وافتتح عام 2004 بعد إجراءات التحديث والتطوير.