السبت 10 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إضرابات الأجور تتسبب فى إلغاء رحلات مطار برلين.. وإخفاقات الحكومة البريطانية فى مواجهة «المناخ» تشعل التظاهرات

تندلع إضرابات متفرقة فى أنحاء العالم منها ما يهدد الحياة السياسية ومنها يشل الحركة الاجتماعية، ففى ألمانيا، دعت نقابة فيردى الألمانية إلى إضراب ليوم واحد وهو اليوم الإثنين، بين موظفى الأمن بمطار برلين فى إطار نزاع دائر حول الأجور، مما دفع المطار إلى إلغاء جميع رحلات المغادرة فى ذلك اليوم.



وقالت النقابة إن من المقرر أن يبدأ الإضراب الساعة 3:30 صباحاً بالتوقيت المحلى، الاثنين، وأن ينتهى فى منتصف الليل. 

وشهدت ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد فى أوروبا هذا العام بعضاً من أكثر الإضرابات تعطيلاً للأعمال منذ عقود إذ تضغط النقابات من أجل رفع الأجور لمواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة.

ويأتى الإضراب المزمع عقب إضرابات فى 4 مطارات ألمانية أخرى، وهى دوسلدورف وهامبورج وكولون - بون وشتوتغارت، يومى الخميس الجمعة الماضيين حينما أُلغيت أكثر من 700 رحلة مغادرة، وقال مطار برلين براندنبورج فى بيان: «نظراً لإضراب موظفى الأمن الذى تم إعلانه، لن يكون من الممكن إقلاع أى رحلات يوم الإثنين 24 أبريل الجارى»، مضيفاً أن رحلات الوصول ربما تتأثر.

وتتفاوض النقابة مع رابطة (بى. دى. إل. إس) لأمن المطارات، للضغط من أجل زيادة الأجور للعاملين فى المناوبات الليلية والمناوبات خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية. 

   وفى بريطانيا، توجه آلاف المتظاهرين إلى البرلمان البريطانى أمس الأول، فى إطار حملة تستمر 4 أيام، تهدف إلى «تسليط الضوء على إخفاقات الحكومة المتعلقة بالبيئة».

وأطلقت مجموعة Extinction Rebellion البيئية (XR) الحدث، الجمعة، ووعدت باضطرابات والابتعاد عن قطع الطرقات التى باتت تعرف بها.

وتقول المجموعة إن الآلاف احتجوا أمام الدوائر الحكومية فى لندن «لتسليط الضوء على الإخفاقات البيئية والاجتماعية فيها جميعا».

وركزت تظاهرة السبت على البيئة والتنوع البيئي، وانطلقت من وستمنستر آبى بمشاركة عدد كبير من الأطفال، الذين ارتدوا ملابس ووضعوا أقنعة ترمز لحيوانات.

قالت جينى أوهارا جايكواى البالغة من العمر 47 عاما التى جاءت من ويلز فى رحلة استغرقت ست ساعات مع ولديها «إنها حالة طوارئ، يحتاج الجميع إلى التعاون حتى تتمكن الأجيال الصاعدة من الاستمتاع بكوكبنا الجميل».

وأضافت «يجب أن أشارك أكثر فى حركات الاحتجاج لكن حياتى تتمحور على العمل والأسرة. عدم التحرك لم يعد خيارا بسبب خطورة الوضع».

وتسببت المجموعة فى السنوات الأخيرة باضطرابات كبيرة طالت الطرقات والمطارات وشبكات النقل العام فى اطار تظاهرات احتجاج على تغير المناخ.   

وفى إسرائيل، تظاهر آلاف الأشخاص فى شوارع إسرائيل مجدداً، أمس الأول، ضد خطط الإصلاح القضائى المثيرة للجدل التى أجلتها الحكومة فى الوقت الراهن.

وتم تنظيم المسيرة الرئيسية للاحتجاجات على مستوى البلاد مجدداً فى تل أبيب لليوم الـ 16 على التوالى، ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية واللافتات، وقال منظمو المسيرات فى بيان: «إن الحكومة تدفع إلى شقاق أعمق داخل المجتمع الإسرائيلى من خلال المضى قدماً فى الانقلاب القضائي، كما تضر بالاقتصاد وأمن إسرائيل».

وبحسب البيان تم تنظيم الاحتجاجات فى إجمالى حوالى 100 مكان عبر البلاد شملت حيفا وإيلات والقدس وبئر السبع وفى عدد من المدن والطرق المركزية، وذكرت قناة «أى 24 نيوز» أن الشرطة أغلقت العديد من شوارع تل أبيب أمام حركة المرور مع بدء التظاهرات. وتشهد إسرائيل احتجاجات حاشدة منذ ما يربو على 3 أشهر ضد خطط الإصلاح التى ترغب فى إجرائها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الدينية اليمينية المتطرفة، ويرى منتقدون أن هذا يمثل تهديداً لمبدأ الفصل الديمقراطى بين السلطات، كما يخشون من أن الإصلاحات قد تسمح لنتانياهو بالإفلات من إدانته فى محاكمته بالفساد.